قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن إسرائيل تعيش حالة قلق ويقظة كبيرة في الأيام الأخيرة؛ في ظل محاولات الوسطاء لاستكمال المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وتحدثت مصادر مطلعة على التفاصيل، بحسب الصحيفة، اليوم السبت عن ما وصفتها بـ "أيام حاسمة" ستمارس فيها الولايات المتحدة والوسطاء "ضغوطا كبيرة وسيحاولون في النهاية انتزاع رد إيجابي من حركة حماس.
ووفقا للصحيفة فأن محاولة تجديد الاتصالات، التي توقفت بشكل شبه كامل منذ الاختلاف حول العرض الإسرائيلي الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأتي في ظل الانتقال المتوقع لاحقا إلى المرحلة الثالثة في حرب غزة.
وأوضحت الصحيفة أن في إسرائيل اعتقاد بأن هذه "نقطة انطلاق" جيدة للتوصل إلى اتفاق، وقد تمنع أيضاً نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.
تعديلات طفيفة
في غضون ذلك، قال مصدر في حماس أن الحركة تلقت "رسالة أميركية جديدة"، عبر وسطاء، بشأن مسعى لتجديد المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وتضمنت رسالة واشنطن "تعديلات طفيفة على فقرتين في الاقتراح الإسرائيلي الذي قدمه بايدن".
ولفت المصدر إلى أن "هناك تحولا في محاولة إعادة المفاوضات إلى نقطة البداية وبعد ذلك سيحاولون تقريب النقاط المتبقية".
استمرار المظاهرات
كما هو الحال في كل يوم سبت منذ 7 أكتوبر، ستكون هناك مظاهرات في إسرائيل بمناسبة سبت الأسرى، وستقام المظاهرة الرئيسية في ساحة المختطفين في تل أبيب.
وذكرت مقرات أهالي المختطفين أنه بينما كانت المفاوضات حول الصفقة تجري بتكاسل في الأسابيع الأخيرة، تواصل عائلات المختطفين الضغط من أجل "تأكيد صفقة نتنياهو" - أي تنفيذ الاقتراح الإسرائيلي الذي أكدت إسرائيل استعدادها للتقدم به في الأسابيع الأخيرة.
وجاء في البيان الصادر عن مقر أهالي المختطفين: "يجب ألا نضيع فرصة التوصل إلى اتفاق يعيد جميع المختطفين إلى ديارهم، الأحياء لإعادة تأهيلهم والقتلى والقتلى لدفنهم".
المادة الثامنة
قالت 3 مصادر لموقع “أكسيوس” الأمريكي إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع وسطاء مصريين وقطريين تركز على المادة الثامنة في الاقتراح العام للصفقة لتتجاوز الخلافات، ويتم الوصول إلى اتفاق على الأرض.
وحول سبب أهمية ذلك، فقد كان الدافع لأمريكا هو تبدد الآمال في التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس وينهي ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب في غزة في وقت سابق من هذا الشهر.
ويريد الاتفاق الجديد تجاوز نقطتي اتفاق رئيسيتين لكل طرف على الآخر.
وبشكل أساسي، يتعلق الخلاف بالجزء من اتفاق المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس حول تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، ثم من أجل وضع الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن التوصل إلى "تهدئة مستدامة" في غزة.
وتريد حماس الوصول إلى مطلب مهم، حيث قالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو أسير إسرائيلي محتجز في غزة.
من جهتها، تريد إسرائيل أن تكون قادرة على إثارة قضية نزع السلاح في غزة وغيرها من القضايا خلال هذه المفاوضات.
وخلف الكواليس قالت المصادر إن المسئولين الأمريكيين صاغوا لغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس وطلبوا من الوسطاء في مصر وقطر الضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.
وقال مصدر آخر إن موافقة حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة ستسمح بإتمام الصفقة.