كشف بحث جديد أجراه مركز الحقوق والديمقراطية (CARD)، وهو منظمة محلية غير ربحية، أن إثيوبيا شهدت أشد إغلاق للإنترنت في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا العام الماضي.

قطع الإنترنت في إثيوبيا

وأشار البحث الذي يحمل عنوان "تكافؤ الوصول إلى الإنترنت في إثيوبيا"، إلى أن إثيوبيا خسرت مبلغًا مذهلاً قدره 1.59 مليار دولار بسبب إغلاق الإنترنت في عام 2023 والذي استمر 14910 ساعة، مما أثر على 29 مليون مستخدم للإنترنت، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

في يناير 2024 الماضي ذكر تقرير أن إثيوبيا شهدت ثاني أعلى خسائر اقتصادية على مستوى العالم في عام 2023 بسبب عمليات إغلاق الإنترنت التي فرضتها الحكومة وحجب وسائل التواصل الاجتماعي.

وبلغ الأثر المالي المقدر على إثيوبيا لذلك العام حوالي 1.9 مليار دولار.

ووفقا لـCARD، فإن قطع الإنترنت ليس ظاهرة جديدة في إثيوبيا، بل أصبح هو القاعدة في سياق الصراع وعدم الاستقرار.

حرب تيجراي

وفي عام 2023 وحده، تم قطع الإنترنت في إثيوبيا ثلاث مرات على الأقل، وحدث أطول انقطاع للإنترنت وتعتيم الاتصالات في تيجراي، واستمر لأكثر من عامين (2020-2022) وسط حرب بين الحكومة الفيدرالية وقوات تيجراي.

وعلى الرغم من أن الحرب في تيجراي انتهت بتوقيع اتفاق بريتوريا للسلام في نوفمبر 2022، فقد أعقب ذلك إغلاق آخر في منطقة أمهرة بسبب الصراع المستمر بين الحكومة وميليشيا فانو غير الحكومية.