قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

متى بدأت السنة الهجرية؟.. اعرف القصة الكاملة وسبب التسمية

رؤية هلال بداية السنة الهجرية
رؤية هلال بداية السنة الهجرية
×

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال: متى بدأت السنة الهجرية؟ وهل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت في ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك، فلماذا نحتفل ببداية السَّنَة الهجرية ويوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر المحرم؟

متى بدأت السنة الهجرية؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: متى بدأت السنة الهجرية؟ إن إن هجرته صلى الله عليه وآله وسلم كانت في ربيع الأول، وكان العزم عليها والاستعداد لها في شهر المحرم، ولهذا كانت بداية العام به، وكذا الاحتفال بها يكون في شهر المحرم، فيكون الاحتفال بها بمعنى الهجرة لا بخصوص يومها.

وتابعت دار الإفتاء: كانت العرب أول الأمر تؤرخ بعام الفيل، وهو عام مولده صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يزل التاريخ كذلك في عهد سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وعهد أبي بكر، رضي الله عنه، إلى أن وَلِي عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، فجمع الصحابة واتفقوا رضي الله عنهم على الهجرة بداية للتقويم الإسلامي.

وذكرت دار الإفتاء أنه من المعلوم أن دخول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة كان في شهر ربيع الأول وإنما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في شهر المُحَرَّم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار؛ ثم قالوا: وأي الشهور نبدأ؟ قالوا: رمضان، ثم قالوا: المُحَرَّم، فهو مُنْصَرَفُ النَّاسِ مِنْ حَجِّهِمْ، وهو شهر حرام فاجتمعوا على المُحَرَّم.

وحاول العلماء طلب مناسبة اختيار المُحَرَّم لبداية التاريخ، فذكروا حرمته وفضله، وقيل: لأن فيه اجتماعًا للأشهر الحرم في السَّنَة الواحدة، وقيل: "لكونه وقت انصراف الناس وصدَرهم إلى بلادهم؛ قالوا: قدم المدينة في ربيع الأول؛ لأنه منصرف الناس من حجهم، وهو شهر حرام".

لماذا سميت السنة الهجرية؟

وسميت السنة الهجرية بهذا الاسم، كونها اتخذت من الهجرة النبوية المشرفة بداية لها باعتبارها الحدث الأبرز في تاريخ الأمة الإسلامية حيث هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

واستحدث التقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث يعتبر رضي الله عنه أول من وضع التّقويم الهجري الذي يبلغ اثنى عشر شهراً وذلك بالاعتماد على دورة القمر، حيث أنه إلى يومنا هذا يتم اعتماد الهلال القمري في معرفة بداية الشهور وأواخرها.

وجمع الخليفة عمر الصحابة رضوان الله عليهم، وبحثوا في هذا الشأن، فتفاوتت الآراء، فمنهم من اقترح بأن يؤخذ بتاريخ مولد الرسول عليه الصلاة والسلام كبداية للتقويم، وآخر قال: نأخذ بتاريخ وفاته، إلا أن الرأي الأغلب كان الأخذ بهجرته عليه الصلاة والسلام.

وبعد أن استشار الخليفة عمر الصحابيين عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب في هذا الرأي وأقراه، تم الاتفاق على اعتبار السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هي بداية التقويم، واختير الأول من محرّم كبداية للسنة، وذي الحجة نهاية لها، ومن هنا انطلقت السنة الهجرية من هجرة الرسول والتي صادفت عام 622 ميلادي، لتصبح السنة الأولى في التاريخ الهجري.

وتتكوّن السنة الهجرية من 12 شهراً، كما قال الله تعالى في كتابه الحكيم في الآية (36) من سورة التوبة: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).

ويبدأ كل شهر هجري مع بداية وقت القمر الجديد، حيث يكون تعداد أيام أشهر التقويم الهجري حسب دورة القمر حول الأرض، وتتناوب الأشهر بين 29 و30 يوماً، باستثناء شهر ذي الحجة، حيث تختلف عدد أيامه في دورة قدرها 30 سنة؛ وذلك للحفاظ على تناسب التقويم مع مراحل نمو القمر الحقيقية. وقد ارتبط التقويم الهجري بالفرائض الّتي فرضها الله تعالى على المسلمين، مثل الحج والصوم.