تحل علينا الذكرى 11 على قيام ثورة 30 يونيو العظيمة، والتي شارك فيها جميع طوائف الشعب المصرى لإنقاذ البلاد من براثن الجماعة الإرهابية.

إسقاط جماعة الإخوان وعودة الاستقرار

استطاعت مصر التصدي لمخططات وعمليات الفوضى التى سعت لها الجماعة الإرهابية بقيام ثورة 30 يونيو لتنهى هذه المخططات، وتنجح فى إزاحة الإخوان عن الحكم، وإسقاط حكم الجماعة، وعودة البلاد مرة أخرى للاستقرار بعد أن كانت مخططات الجماعة الارهابية تهدف لتفكيكها.

وفي يوليو 2013، أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اتفاق القوى السياسية والوطنية والرموز الدينية، على تعيين المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، رئيسًا للبلاد، بعد انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة للاستجابة لمطالب الشعب والتي رفضها الدكتور محمد مرسي.

وقال «السيسي»، في البيان الذي ألقاه على الشعب، إن القوى السياسية قررت تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا للبلاد، وتعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة توافق وطني قوية، وتشكيل لجنة بها جميع الأطياف لمراجعة التعديلات الدستورية، ومناشدة المحكمة الدستورية العليا إقرار مشروع قانون مجلس النواب، ووضع ميثاق إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق المصداقية والحيدة، والعمل على دمج الشباب وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بالمصداقية وتمثل مختلف التوجهات.

لتبدأ مصر عهدا جديدا من الإنجازات والنجاحات فى كل قطاع، بعد أن نجحت فى حربها على الإرهاب، وإطلاق قطاع البناء والتعمير ليجوب مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا دون توقف.

سيطرة تنظيمات على عدة مناطق فى سيناء

في هذا الصدد، قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي وللمحلل السياسي ، إن مصر كانت محاطة بالأخطار من الداخل والخارج، وكانت هناك حالة استقطاب كبيرة بين المصريين، فضلا عن الوضع الاقتصادي المتأزم وباتت فى مرمى النيران جراء انتشار العمليات الإرهابية وسيطرة تنظيمات على عدة مناطق فى سيناء الحبيبة، فى ظل ما يموج العالم من متغيرات وفى ظل ما يحدث من أخطار إقليمية وما تحاط به مصر من تهديدات.

وأضاف التايب، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه “لولا 30 يونيو لكان مصير مصر مثل مصير بعض البلدان المجاورة التى تعانى من اضطرابات سياسية وأمنية وحروب أهلية، ولكنا وقعنا في فخ السقوط”.

وتابع: “ما حدث من إنجازات خلال الـ11 عاما أعتقد يكفى أن نقول إننا استردينا سيناء وتم النجاح فى ربطها بمحافظات الدلتا من خلال إنشاء الأنفاق ومن خلال إقامة المشروعات القومية الكبرى، ويكفى ما حدث فى ملف تمكين الشباب وما حدث فى ملف تمكين المرأة الذى شهادة طفرة غير مسبوقة، وكذلك مشروعات البنية التحتية التى لها عظيم الأثر فى جذب الاستثمارات وأن نكون أمام جمهورية جديدة تستهدف بناء الإنسان والدولة معا”.

وأردف: “فضلا عن ما حدث من استرداد الريادة المصرية وعودة مصر للحضن العربى والحضن الأفريقى بفضل حكمة القيادة السياسية، خلاف نجاح مصر 30 يونيو فى إعادة صياغة رسم سياسة مصر الخارجية من جديد والانفتاح على العالم، إذن مصر 30 يونيو حققت إنجازات سياسية واقتصادية وأمنية ولولاها ما كانت تحققت”.

تحطيم مخططات الفوضى

ممن جانبه، قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن 30 يونيو كان حدثا هاما لمصر والعالم العربي بل والعالم بأكمله، فإذ كان قد تحطمت أطماع التتار والصليبين على صخرة مصر، تحطمت كذلك مخططات الفوضى بـ30 يونيو العظيمة.

وأضاف البرديسي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “لولا ما قام به فخامة الرئيس السيسي لكانت مصر سارت على خطى جيرانها في الإقليم ”ليبيا، سوريا، العراق، السودان، اليمن"، لكن الرئيس السيسي أنقذ مصر مما كان سيلحق بها، وساهم في ترسيخ وعي ونور الجمهورية الجديدة".

وأكد البرديسي: “إذا كان الإخوان أكملوا وجودهم في الحكم لانقسمت البلاد وهاجر العباد وكان الخراب، لكن الله سلم، فمصر كنانة الله في أرضه، لأن ولاءهم ليس للدولة المصرية، ولجهلهم بقيمة مصر كدولة وكوطن وكشعب”.