أكدت صحيفة الأهرام أن ثورة 30 يونيو 2013 لحظة كاشفة لمدى وعي الإنسان المصري، بأن حريته وكرامته وإرادته لا يملكها أحد سواه.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان "حقائق 30 يونيو" - "أن اليوم، ونحن نحتفل بالذكرى الحادية عشرة لهذه الثورة، علينا أن نتذكر عدة حقائق في منتهى الأهمية، ينبغي أبدا ألا ننساها، أولى تلك الحقائق، أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مخطط إرهابي تآمري، كان سيجعل من مصر مأوى ومستقرا لتنظيمات وميليشيات الإرهاب مع بعض الدول المجاورة لنا".

وأضافت "أن الحقيقة الثانية، هي أن تلك الثورة أنقذت مصر من انقسام كبير وتنازع واضطرابات بين أفكار هذه الجماعة الإرهابية إياها والتيار التنويري الحداثي الوسطي، الذي يعرف الدين على حقيقته، دون مزايدات أو شعارات زائفة، حيث إن الإنسان المصري دائما ما تأنف نفسه التطرف والعنف والتشدد، والظلامية الفكرية والثقافية".

وتابعت "أن بالنسبة للحقيقة الثالثة، فهي أن 30 يونيو كانت بداية لعملية إصلاح شاملة، لم يكن من الممكن تعطيلها أكثر من ذلك.. صحيح أن عملية الإصلاح تستغرق وقتا، لكن مشوار الألف ميل دائما يبدأ بخطوة، وها نحن قد مشيناها".

وأشارت إلى أن الحقيقة الرابعة، هي أن ثورة 30 يونيو كانت برهانا جديدا على الثقة المتبادلة بين الشعب وقواته المسلحة، التي هي منه وهو منها، ولا انفصال بينهما أبدا، منذ بدء التاريخ.

واختتمت الصحيفة افتتاحياتها بأن الحقيقة الخامسة، فهي أنه لولا ما جرى في 30 يونيو 2013 لكنا قد عانينا من خطر انهيار الدولة المصرية بمؤسساتها الراسخة المستقرة، التي تضمن الأمن والسلام الاجتماعي لكل مواطن مصري.