في العام الماضي، أثارت شركة Nyobolt البريطانية الناشئة اهتمامًا كبيرًا بطرحها لتصميم سيارة رياضية كهربائية صغيرة يمكن إعادة شحنها بالكامل في حوالي ست دقائق.

بدعم من «إيان كالوم» مصمم جاكوار السابق، نالت الشركة مزيدًا من المصداقية في مشروعها الطموح، الذي أصبح الآن حقيقة على شكل نموذج أولي.

تقنية البطارية الفائقة

يتمحور الابتكار الرئيسي لشركة Nyobolt حول تقنية بطارياتها المتطورة.

البطارية المستخدمة في السيارة هي وحدة بسعة 35 كيلووات في الساعة وحزمة 50 أمبير في الساعة.

على الرغم من صغر حجمها مقارنة بالبطاريات القياسية في السيارات الكهربائية، إلا أنها تتميز بقدرتها على الشحن السريع ومقاومتها العالية للتدهور.

أجرت الشركة أكثر من 4000 دورة شحن سريع مع تفريغ كامل للبطارية، ما يعادل حوالي 600,000 ميل من الاستخدام في العالم الحقيقي، ولا تزال البطارية تحتفظ بأكثر من 80% من سعتها.

فوائد البطارية الصغيرة

يتيح تصميم البطارية الصغير والقوي لهذه السيارة الرياضية أن تكون أخف وزناً وأقل تعقيدًا في التعامل مع البطاريات الكبيرة.

إعادة الشحن السريع تعني أنه لا حاجة لبطارية ضخمة لتوفير مدى طويل، مما يسهم في تقليل الوزن الإجمالي للسيارة وتعزيز كفاءتها.

مقارنة مع المنافسين

مقارنةً بمشروعات مماثلة مثل مشروع "Project V" من شركة Caterham، الذي يبلغ وزنه 2623 رطلاً ويتميز ببطارية 55 كيلووات في الساعة وقوة 268 حصانًا، تُظهر سيارة Nyobolt أنه يمكن تحقيق أداء رياضي ممتاز دون الحاجة إلى مركبات كهربائية ثقيلة.

هذا يشكل توجهًا جديدًا في تصميم السيارات الكهربائية الرياضية، وهو تقليل الوزن بدلاً من الاعتماد على بطاريات ضخمة.

مرحلة النموذج الأولي ومستقبل الإنتاج

على الرغم من أن Nyobolt لم تكشف بعد عن القوة الحصانية لنموذجها الأولي، فإن الهدف الأساسي من السيارة هو عرض تقنية البطارية لجذب انتباه شركات صناعة السيارات.

تشير التقارير إلى أن العديد من الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs) قد أبدت اهتمامًا بتكنولوجيا Nyobolt المبتكرة.

في الوقت الحالي، لا توجد خطط محددة لإنتاج هذه السيارة كنموذج تجاري.

ومع ذلك، قد يبدأ الإنتاج بكميات صغيرة من حزم البطاريات لاستخدامها على الطرق أو في حلبات السباق في غضون عام واحد.

تعد سيارة Nyobolt الرياضية الكهربائية ببطاريتها السريعة الشحن طفرة في عالم السيارات الكهربائية، حيث تثبت أن الأداء والكفاءة يمكن تحقيقهما دون الحاجة إلى بطاريات ضخمة وثقيلة.

هذه التقنية قد تكون مقدمة لتغييرات جذرية في تصميم وصناعة السيارات الكهربائية في المستقبل القريب.