تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مستويات متدنية جديدة بعد قراره حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة هذا الشهر. وتم انتقاد هذه الخطوة على نطاق واسع باعتبارها نرجسية ومنفصلة عن مشاعر الناخبين، وفقا للتقرير الذي نشره موقع يورونيوز.
تزايد الرفض بين الناخبين
قال آلان دوهاميل، الصحفي والكاتب السياسي، إن "رفض رئيس الجمهورية لم يكن بهذه الضخامة من قبل". وشدد دوهاميل، الذي نشر مؤخراً كتاباً عن ماكرون، على أن قرار حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية في 30 يونيو و7 يوليو، أدى إلى تفاقم الاستياء الشعبي.
قرارات يساء فهمها
يقول المحللون إن دعوة ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة لم تكن مفهومة بشكل جيد من قبل الناخبين الفرنسيين. ورأى كثيرون أن القرار مناورة غير ضرورية وتخدم المصالح الذاتية وليس قرارا سياسيا استراتيجيا. وقد أدى هذا التصور إلى إبعاده عن الجمهور، مما أدى إلى تفاقم الانتقادات الحالية لأسلوب قيادته.
التصور العام للنرجسية
يصف النقاد ماكرون بأنه نرجسي، مشيرين إلى تصويره المتكرر على أنه منفصل عن عامة الناس. وقد تردد صدى هذا الشعور في العديد من المنتديات العامة ووسائل الإعلام، مما ساهم في انخفاض معدلات قبوله.
التأثير على الانتخابات المقبلة
مع اقتراب الانتخابات التشريعية، قد يؤثر تراجع شعبية ماكرون بشكل كبير على النتائج. تشير مشاعر الناخبين إلى أن الطريق أمام حزبه مليء بالتحديات، حيث يبدو الناخبون محبطين بشكل متزايد من قيادته.
آراء الخبراء
كان المحللون والمعلقون السياسيون يتحدثون بصراحة عن مأزق ماكرون الحالي. ويشيرون إلى أن قراراته تعكس انفصالاً أوسع بين النخبة السياسية الفرنسية وعامة السكان، وهو الصدع الذي تزايد خلال السنوات الأخيرة.
يواجه إيمانويل ماكرون فترة حاسمة وهو يتغلب على تداعيات قراره المثير للجدل بحل البرلمان. ومع توجه فرنسا إلى صناديق الاقتراع، فإن قدرة الرئيس على معالجة الاستياء الشعبي المتزايد سوف تكون على المحك. لن تحدد نتيجة الانتخابات التشريعية المشهد السياسي المباشر فحسب، بل ستشكل أيضًا إرث ماكرون كزعيم.