في مبادرة جديدة تحت عنوان "تجربة سيارة أقل" (One Less Car Experience)، قررت شركة عالمية لايجار السيارات تعمل في مصر دفع 1000 دولار لـ 175 شخصًا للتخلي عن سياراتهم الشخصية لمدة 5 أسابيع. هذه المبادرة تطرح سؤالًا مهمًا: هل هي مجرد حيلة دعائية، أم أنها جزء من استراتيجية جادة لتشجيع وسائل النقل البديلة؟

تفاصيل التجربة

تستهدف التجربة سكان مدن مختارة في أمريكا وكندا مثل لوس أنجلوس، وشيكاغو، وواشنطن العاصمة، وميامي، وسان فرانسيسكو، وتورنتو، وفانكوفر.

يمكن للأشخاص المهتمين في هذه المدن التسجيل عبر الإنترنت ليكونوا جزءًا من هذه التجربة التي ستقام من 22 يوليو إلى 25 أغسطس.

تختار الشركة 30 مشاركًا من كل مدينة، والذين سيتعين عليهم التخلي عن سياراتهم لمدة 5 أسابيع كاملة.

المزايا المقدمة للمشاركين

يحصل كل مشارك على ما مجموعه 1000 دولار تُقسم كالتالي:

1. 500 دولار من رصيد محفظة التطبيق: يمكن استخدامها لركوب سيارات أوبر، أو خدمات مشاركة الدراجات والسكوترات من Lime.
2. قسيمة بقيمة 200 دولار: قابلة للاسترداد لتأجير السيارات أو خدمات مشاركة السيارات.
3. 300 دولار: لاستخدام وسائل النقل الأخرى مثل النقل العام.

بالإضافة إلى ذلك، سيحصل المشاركون على عضوية مجانية لمدة شهر في خدمة One، والتي توفر خصومات على الرحلات ورسوم توصيل منخفضة على الطلبات من مطاعم محددة.

أهداف الشركة العالمية من التجربة

تسعى الشركة من خلال هذه التجربة إلى تحقيق عدة أهداف:

1. تسليط الضوء على تكاليف امتلاك سيارة شخصية: تشمل هذه التكاليف ليس فقط النفقات المالية ولكن أيضًا التأثيرات البيئية والاجتماعية.
2. تشجيع استخدام وسائل النقل البديلة: تهدف الشركة إلى تقليل عدد السيارات على الطرق من خلال تعزيز استخدام خدمات النقل المشترك والدراجات والنقل العام.
3. تحسين الحركة في المدن: تدعي الشركة أن زيادة الاعتماد على وسائل النقل المشترك يمكن أن يساعد في تقليل الازدحام المروري في المناطق الحضرية.

هل هي حيلة دعائية؟

بينما تبدو المبادرة كجهد نبيل لتحفيز تغيير سلوك الناس نحو تقليل الاعتماد على السيارات الشخصية، إلا أن هناك بعض الشكوك حول نوايا الشركة الحقيقية:

1. تكثيف الازدحام المروري: أظهرت الدراسات أن خدمات النقل عبر التطبيقات قد أسهمت في زيادة الازدحام المروري في العديد من المدن بدلاً من تخفيفه.
2. الترويج التجاري: تقديم 1000 دولار قد يكون وسيلة فعالة لجذب الاهتمام الإعلامي وتعزيز الصورة العامة للشركة.
3. جذب مستخدمين جدد: قد تستهدف الشركة أيضًا جذب مستخدمين جدد إلى منصتها من خلال تقديم تجربة مدعومة مالية لأولئك الذين لم يجربوا خدماتها من قبل.

تظل "تجربة سيارة أقل" خطوة مثيرة للاهتمام تهدف إلى تشجيع الاعتماد على وسائل النقل البديلة وتقديم نقد بناء حول تكاليف امتلاك السيارة الشخصية.
ومع ذلك، يجب مراقبة النتائج الفعلية لهذه التجربة عن كثب لتحديد ما إذا كانت ستؤدي حقًا إلى تقليل الازدحام المروري وتحقيق فوائد بيئية واجتماعية ملموسة، أم أنها مجرد استراتيجية لتعزيز صورة الشركة وجذب مستخدمين جدد.