دعا الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومدير اعتماد التعليم الأزهري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمجلس الوزراء المصري، من إندونيسيا إلى إنشاء معهد عالمي لتكوين المجتهدين، وفتح فروع له في الدول الإسلامية بإشراف الأزهر الشريف.
جاء ذلك في محاضرة العالم الأزهري المصري الدكتور أحمد علي سليمان، التي ألقاها بجامعة رادين إنتان لامبونج بإندونيسيا وحملت عنوان (نحو اجتهاد عصري لتجديد مستدام)، وشارك فيها عدد من السادة العلماء والعمداء والوكلاء والباحثين وطلاب الدراسات العليا وطلاب الشريعة في الجامعة.
واستقبل العالم الأزهري المصري الدكتور أحمد على سليمان بحفاوة إندونيسية كبيرة في مؤتمر الشريعة الدولي الثاني بجامعة رادين إنتان الإسلامية الحكومية.
وأكد الدكتور أحمد علي سليمان أن مصر وإندونيسيا يمتلكان رصيدًا تاريخيًّا فريدًا في التسامح والسلام والإبداع في خدمة الإسلام والأوطان ويجب الاستفادة من خبرتهما في شتى أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تتفرد بمقومات العالمية والخاتِمية والصلاحية لكل زمان ومكان وحال.
وشدد على أنه يجب على المجتهدين حسن فهم النص، وحسن فهم الواقع، وحسن تنزيل النص على الواقع، وذلك يتطلب تكوينًا خاصًا وعلومًا حديثة متنوعة للمجتهدين، مؤكدًا أن الاجتهاد العصري المنضبط بالمعايير العلمية يسهم في سريان نهر التجديد.
وقال إن “التراث الإسلامي عظيم وهو شرف الأمة ومصدر عزها ويجب الحفاظ عليه والاستفادة منه وغربلة ما يحتاج”، لافتًا إلى أن باب الاجتهاد مفتوح وسيظل مفتوحا فالله لم يختص قوما معينا ولا زمانا معينا للاجتهاد والتجديد ولكن الباب مفتوح للعلماء والمخصصين.
وطالب الدكتور أحمد علي سليمان، بتطوير التعليم في الدول الإسلامية بحيث يُكوّن لدى المتعلم التفكير الناقد ويساعده على عمليات الفرز والانتقاء والغربلة وحتى لا تنطلي عليه حيل المتشددين والمطرفين.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف أسهم عبر تاريخه المديد في التفاعل الحضاري ونشر التعددية والاعتدال والسلام بين الأمم والشعوب الإسلامية سيظل بإذن الله.