لطالما كان السبب الرئيسي في استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، هو خوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المساءلة بشأن أحداث السابع من أكتوبر أو ما يعرف باسم أحداث "طوفان الأقصى" وما تلاها من إخفاقات عسكرية في القطاع المُحاصر.. إلا أنه على ما يبدو أن هروب نتنياهو من هذه المساءلة على وشك التغيير. عائلات المحتجزين يرفعون دعوى ضد نتنياهو.
المطالبة بالتحقيق مع المستوى السياسي وقوات الأمن
إخفاق نتنياهو في توقع أحداث عملية طوفان الأقصى وعدم نجاحه في الإفراج عن المحتجزين دفع العشرات من عائلات المحتجزين والقتلى الإسرائيليين إلى التوجه للمحكمة للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر، كما طالبوا بأن يكون تحقيق اللجنة مع المستوى السياسي وقوات الأمن والسلطات عموماً ومع أي مسؤول أو هيئة ذات علاقة بالتسبب في الإخفاق الأمني.
توجيه الدعوى ضد الحكومة الإسرائيلية
وقد وجهت عائلات المحتجزين الدعوى ضد الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو ووزير العدل والمستشارة القضائية للحكومة، وطالبت العائلات بتفسير سبب عدم تشكيل الحكومة الإسرائيلية لجنة تحقيق حتى الآن في أحداث ذلك اليوم الذي وصفوهُ "بالرهيب" وأسبابه وكيفية الرد عليه.
استمرار العدوان على غزة للتهرب من التحقيق
ممثلو عائلات المحتجزين والقتلى أعربوا عن تفاؤلهم بأن تأمر المحكمة بإقامة لجنة تحقيق، موضحين أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صار واضحاً كنوع من التهرب من هذا التحقيق، لذا يخشى نتنياهو وحكومته من مواجهة الحقيقة ويعمل كل ما في وسعه لطمسها.
عائلات المحتجزين: لجنة التحقيق ضرورة "لنخرج من صدمتنا"
عائلات المحتجزين والقتلى أكدت أيضا على أن تشكيل لجنة تحقيق ضرورة اجتماعية لا غنى عنها حتى يخرج المجتمع الإسرائيلي من صدمته، وأيضاً حتى يشعر الضحايا بأن هناك من يعمل على ما أسموه "تنظيف القيادات من الشوائب" على خلفية أحداث عملية طوفان الأقصى.
المحكمة تمهل الحكومة شهرا للرد على عائلات المحتجزين
من جهتها، طالبت المحكمة العليا الحكومة الإسرائيلية بالرد خلال شهر على طلب عائلات المحتجزين والقتلى لتشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر وتوضيح الحقائق للشارع الإسرائيلي.
مظاهرات تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المدن الإسرائيلية شهدت مظاهرات واسعة تحت شعار "لجنة تحقيق الآن" رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وبوضع قضية إعادة المحتجزين في قطاع غزة على رأس سُلَّم الاهتمام والكفّ عن عمليات المماطلة والتسويف التي تتم على مدار تسعة أشهر.
عائلات المحتجزين يرفعون دعوى ضد نتنياهو
من مأزق لمأزق ومن أزمة لأزمة، تتزايد الدائرة إغلاقا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه مأزق العدوان في غزة وأزمة المحتجزين في القطاع المحاصر بالإضافة إلى خوفه من المساءلة عن أحداث السابع من أكتوبر.. فمتى يدرك نتنياهو أنه أصبح عبئا على الإسرائيليين قبل أن يكون عبئا على العالم أجمع..