أثرت الحرب بين إسرائيل وغزة بشكل كبير على الأقلية العربية في إسرائيل، التي تشكل حوالي 20٪ من السكان. ووفقا لتقارير وكالة فرانس برس، يواجه المواطنون العرب جرائم كراهية متصاعدة وإجراءات الشرطة غير العادلة للتعبير عن تعاطفهم مع غزة.
مزاعم أحمد الطيبي بالتحرش والاعتقالات
يزعم أحمد الطيبي، وهو سياسي عربي إسرائيلي بارز، أن الشرطة الإسرائيلية استهدفت المواطنين العرب بشكل منهجي بعد اندلاع الأعمال العدائية في 7 أكتوبر. وقال الطيبي لوكالة فرانس برس، مسلطا الضوء على الأوقات الصعبة التي يواجها المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل: حينما يتعاطفوا مع أطفال غزة أو قول لا للحرب".
تقرير عدالة حول حملة قمع حرية التعبير
أفادت منظمة عدالة، وهي منظمة تدافع عن حقوق الأقلية العربية، أن أفراد المجتمع الذين أعربوا عن تعاطفهم مع المدنيين الفلسطينيين يواجهون عقوبة غير متناسبة. بين 7 أكتوبر و27 مارس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 401 شخصا، معظمهم من العرب، بتهم مزعومة تتعلق بالتعبير تعتبر "تحريضا على الإرهاب". وفي المقابل، تم اعتقال 13 مواطنًا إسرائيليًا يهوديًا فقط لارتكابهم جرائم مماثلة خلال الفترة نفسها، من إجمالي 667 مشتبهًا بهم.
ظلم في تطبيق القانون وتهديد للعرب
أدان الطيبي حملة القمع على حرية التعبير، مشيرًا إلى أنها تركت المواطنين الفلسطينيين غير قادرين على الاحتجاج أو التعبير عن آرائهم بحرية. وشدد على أنه بينما عارض هو ومواطنون عرب آخرون مقتل المدنيين في 7 أكتوبر، فقد أدى الصراع أيضًا إلى مقتل أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني في غزة.
سلط الطيبي الضوء على التفاوت في تطبيق القانون، مشيرا إلى أن أولئك الذين دعوا إلى العنف ضد العرب من الجانب اليهودي لم يواجهوا أي اعتقالات.
التهديدات الشخصية والنقد السياسي
روى الطيبي أنه تلقى مئات التهديدات من إسرائيليين عاديين بعد اندلاع الصراع. وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير لدورهما في تفاقم معاملة العرب.
وصف الطيبي ، بن جفير بأنه إرهابي بموجب القانون الإسرائيلي، بسبب إدانته بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية. ووصف بن جفير بدوره الطيبي بأنه إرهابي ودعا إلى إقالته من البرلمان بسبب تصريحاته المؤيدة للفلسطينيين.
تصاعد التوترات والمطالبات بالعدالة
أدى الصراع المستمر بين إسرائيل وغزة إلى تكثيف التدقيق والضغط على الأقلية العربية في إسرائيل، مع إثارة مخاوف كبيرة بشأن عدالة تطبيق القانون وحماية حرية التعبير. ومع استمرار تطور الوضع، تظل الدعوات إلى المعاملة المنصفة والعدالة لجميع المواطنين ذات أهمية قصوى.