تحدث الشيخ مؤمن الخليجي إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، عن صفات المؤمنين في الإسلام، وآليات الخشوع في الصلاة.
وقال الخليجي، خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إن الإيمان يعد درجة من درجات الدين، ولا يوجد تضاد بين درجات الدين، متابعا: الإنسان المؤمن يرتقي في درجات الإيمان.
وأوضح أن الخشوع في الصلاة لا يأتي مع بداية الصلاة، ولكن لابد من تهيئة النفس والعقل للشروع في الصلاة.
واستشهد بقول أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم، يقول : قال الله تعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل».
واسترسل: يمكن للمؤمن أن يشعر بالبروتين في تأدية الصلاة، ولذلك يجب علينا التجديد، والتركيز في الصلاة، لكي يصل إلى الخشوع.
أحب الأعمال إلى الله
وجاءت الشريعة مؤكدة على أن أحب الأعمال إلى الله، أن يكون المؤمن مستديم العمل، وأن يكون مبادرًا إلى الخير في كل لحظات عمره، فإنه يعمل الأعمال الصالحات إلى أن يُسلم روحَه إلى ربه جل وعلا، كما أُمر نبيُّنا صلى الله عليه وآله وسلم ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربةٌ عظيمة من أحب الأعمال إلى الله؛ قال سيدنا رسول الله: «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ». [أخرجه أحمد].
الله تعالى يحب من العبد، أدوم العمل وإن قل، ولذلك كان يرشد النبي من يسأله عن العمل إلى أعمال صالحة يستطيع المداومة عليها، ومنها ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام" متفق عليه.