أكد د. علي عبد النبي، خبير الطاقة ونائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقاً، أن ترشيد استهلاك الطاقة يجب أن يصبح ثقافة تُدرّس للأطفال من الحضانة حتى الجامعة ليصبح أسلوب حياة مستدام. وأوضح أن هذه الثقافة يجب أن يتم تعليمها في البيت والمدارس والجامعات، وأن تكون جزءاً من الحياة اليومية للأطفال حتى يتبنوها مستقبلاً.
وفي حديثه خلال برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة "الأولى"، شدد د. عبد النبي على أن القانون يجب أن يراقب الالتزام بترشيد الطاقة، مشيراً إلى مثال قوانين المرور التي تكيف المجتمع معها بمرور الوقت وأصبح يسير وفقاً للسرعات المحددة بسبب وجود الرادارات.
وأضاف د. عبد النبي أن ترشيد الطاقة في البيوت يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في تقليل الاستهلاك. وذكر أنه يواجه تحديات شخصية في منزله حيث يتعين عليه إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير المستخدمة باستمرار. وأوضح أن الأجهزة المنزلية مثل الثلاجات والمكيفات تستهلك الكهرباء حتى في وضع الاستعداد، وأن إيقاف تشغيلها بالكامل يمكن أن يوفر ما يصل إلى 20% من استهلاك الطاقة.
وأكد د. عبد النبي أنه يضبط مكيف الهواء في منزله على درجة حرارة 27 مئوية لتوفير الطاقة، مقارنة بالعديد من الناس الذين يضبطونه على 22 مئوية. وأوضح أن ضبط النار على البوتاجاز بحيث تكون مناسبة لحجم الوعاء المستخدم يمكن أن يقلل من استهلاك الغاز ويمنع تبديد الحرارة، مما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة.
واختتم د. عبد النبي حديثه بالإشارة إلى أن الحاجة لترشيد الطاقة لا تقتصر على المنازل فقط، بل تشمل أيضاً المصانع والنوادي. وأكد على أهمية التوعية والإجراءات الفعالة لتحقيق ترشيد استهلاك الطاقة في جميع جوانب الحياة، مما يعزز من كفاءة استخدام الموارد ويحافظ على البيئة.
برلماني: حملة ترشيد استهلاك الطاقة تستهدف تبني سلوكيات وعادات إيجابية
أكد النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، دور مبادرة حياة كريمة وحملتها الوطنية الشاملة لترشيد استهلاك الطاقة ودعم البيئة تحت شعار استهلاك أقل تأثير كبير، مشيراً إلى أن ترشيد الطاقة وتقليل معدل الاستهلاك أصبح ضرورة حتمية، في ظل ما يواجهه العالم من تحديات مناخية خطيرة تستوجب رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية ترشيد الطاقة وحسن الاستخدام وتحفيزهم على ضرورة تبني سلوكيات وعادات إيجابية تساهم في الحفاظ على الطاقة وعدم اهدارها دون فائدة.