تحل يوم الأحد الذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو، والتى أسقطت نظام فاشى حاول أن يجر البلاد إلى منعطف خطير لا يحمد عقباه، ولولا نزول ملايين المصريين فى الميادين ودعم القوات المسلحة المصرية وعلى رأسها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فى وقتها لما أصبحت مصر دولة ذات نظام بكافة مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية.
واستطاعات ثورة 30 يونيو العظيمة أن تنجح فى القضاء على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لطمس الهوية المصرية.
وسعت جماعة الإخوان الإرهابية بشتى الطرق منذ وصولها إلى الحكم إلى تغيير الهوية المصرية من خلال فرض سيطرتها على المصريين باعتبارها أنها الوصية عليهم، وأنها وحدها التى تتحدث باسم الدين، وسعيها المستمر لتكفير المصريين.
وأكبر مثال على ذلك هو استغلال جماعة الإخوان الإرهابية للدين بهدف تحقيق مكاسب سياسية، وظهر ذلك من خلال شعارهم الانتخابى الذى رفعوه خلال السنوات الماضية وهو “الإسلام هو الحل”، إلا أن الإسلام برىء منهم ومن أعمالهم الإرهابية.
ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لطمس الهوية المصرية.
محاولات أخونة مؤسسات الدولة
وبدأت جماعة الإخوان الإرهابية السعى بكل أساليبها للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية والعمل على أخونتها، وظهر ذلك من خلال الدفع عدد كبير من كوادرها فى الوزارات والمحافظات، هذا بالإضافة إلى سيطرتهم على المؤسسات التشريعية ممثل فى مجلسى الشعب والشورى.
السيطرة على القضاء
ولم يتوقف الأمر عن محاولات أخونة مؤسسة الدولة، بل امتد أيضا إلى التدخل فى أمور القضاء من خلال إصدار الرئيس المعزول محمد مرسى الإعلان الدستورى المكمل فى نوفمبر عام 2012، والذى كان يعتبر بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير.
وقد شمل الإعلان الدستورى المكمل قيام الرئيس المعزول محمد مرسى بعزل المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق من منصبه وتعيينه طلعت عبد الله نائبا عاما بدلا منه، وذلك فى إشارة لتطهير القضاء على حد قول جماعة الإخوان الإرهابية فى هذا الوقت، إلا أن محكمة استئناف القاهرة ألغت قرار الرئيس المعزول محمد مرسى بعزل النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود من منصبه وقضت باعادته إلى منصبه.
ولاقى الإعلان الدستورى المكمل موجة غاضبة عارمة من ملايين المصريين، والذين احتشدوا بالملايين فى ميادين ليعبروا عن غضبهم الشديد من هذا الإعلان الدستورى المكمل ، لكى يعود الرئيس المعزول محمد مرسى فى قراره ويلغى هذا الإعلان الدستورى المكمل فى ديسمبر عام 2012، ليؤكد أنه رئيس مذبذب ولا يملك قرار نفسه.
حصار مدينة الإنتاج الإعلامى
وفى مارس عام 2013، حاصر المئات من جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإسلامية الداعمة لها مقر مدينة الإنتاج الإعلامى بحجة معارضتها للرئيس المعزول محمد مرسى، وأعلنوا الاعتصام أمام أبوابها فى شكل غير حضارى لا يعبر عن مصر، حيث رأت جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها أنهم بحصارهم لمدينة الإنتاج الإعلامى يقومون بتطهير الإعلام فى هذه الفترة، على حد قولهم.
ومع كل هذه الاحداث المتلاحقة فى عهد جماعة الإخوان الإرهابية، رفض المصريون كل محاولات جماعة الإخوان الإرهابية طمس الهوية المصرية، لكي يستعيد المصريون هويتهم من جديد بعد نزولهم إلى كل ميادين مصر للاحتشاد فى ثورة 30 يونيو لكى يعلنوا رفضهم لحكم جماعة الإخوان الإرهابية الدينية الفاشية، والتى نصبت نفسها أنها الجماعة المحافظة على الدين الإسلامى، إلا أنها للأسف أساءت للدين الإسلامى بأفعالها وجرائمها الإرهابية.
إلا أن الشعب المصرى العظيم الأبى نجح بكل اقتدار بمساعدة القوات المسلحة ممثلة فى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فى إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم لكى يكتب شهادة وفاتهم إلى الأبد، بعد أن لفظهم الشعب المصرى واستطاع أن يثبت للعالم كله أنه قادر على التغيير فى أى وقت طالما هناك الإرادة الحقيقية للتغيير واستعادة الوطن من براثن جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت اختطاف الوطن.