قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حكم الدعاء للمريض وتطييب خاطره عند الزيارة.. دار الإفتاء ترد

الدعاء للمريض
الدعاء للمريض
×

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يُسن للمسلم إذا دخل على مريضٍ لعيادته أن يدعو الله تعالى له بما يُخفف عنه حزنه، ويُفرِّج عنه كربه فيما يتعلق بمرضه وأجله؛ كالدعاء له بطول العمر، وذهاب المرض ونحو ذلك؛ كأن يقول له: "لا بأس طهورٌ إن شاء الله"، أو "سيشفيك اللَّه ويعافيك"، أو "يُطَوِّلُ الله عمرك"، وما أشبه ذلك.

زيارة المريض

وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها، أنه لا شك أنَّ مراعاة مشاعر المريض وملاطفته وإفساح الأمل له بطول العمر والتماثل للشفاء قيمة إنسانية حضارية، وفيه إدخال السرور والفرح على نفس المريض، وتطييب قلبه، وجبر خاطره، وتقوية عزيمته، ونشاط روحه ممَّا يساعد على شفائه.

من ناحية أخرى، حرصت شريعة الإسلام على دعم المرضى وتخفيف معاناتهم بجبر خاطرهم، ومن أهم وصايا الإسلام في هذا الشأن ما يأتي:
- الترغيب في عيادة المريض ومواساته؛ لإدخال السرور عليه وتخفيف الألم عنه، ورتبت على ذلك عظيم الأجر والثواب؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجَنَّةِ». [أخرجه الترمذي]

دعاء شفاء المريض
- الدعاء له بتعجيل الشفاء وتمام العافية؛ فعَنْ أم عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ، قَالَ: «أَذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا». [أخرجه البخاري]
- أمْر المريضِ بالتداوي وعدم اليأس من عافية الله سيحانه؛ فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قَالَتِ الأَعْرَابُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: «نَعَمْ، يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أَوْ قَالَ: دَوَاءً إِلَّا دَاءً وَاحِدًا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «الهَرَمُ». [أخرجه الترمذي]
- مواساته بما أعده الله سبحانه له جزاء صبره ورضاه من رفع درجاته وتكفر خطاياه؛ الأمر الذي يعينه على التحمل والرضا؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».[أخرجه البخاري]