قالت هيئة الأرصاد الجوية، إن فصل الصيف والذي يشهد ارتفاع درجات الحرارة ومزيد من نسبة الرطوبة سيبدأ مصطلح الحرارة المحسوسة يتردد كثيرًا.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، ما هي درجة الحرارة المحسوسة؟، وقالت: “هل سبق لك أن خرجت من المنزل في الصباح وظننت أنك تعرف حالة الطقس على أنه سيكون باردًا ، ولكن لم يكن بنفس هذا البرد”.
أضافت الأرصاد، قائلة: " تمثل درجات الحرارة التي تراها عادةً على موقعنا وفي نشراتنا الرسمية درجة حرارة الهواء وتكون مقاسة بمعايير دولية مطبقة في جميع أنحاء العالم تبعا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ ولكن هذا لا يأخذ في الاعتبار كيف يعاني الإنسان بالفعل من درجة الحرارة على مدار اليوم وتحت أشعة الشمس".
درجة حرارة الخاصة بالإنسان
وتابع: "ولكن درجة الحرارة (التي نشعر بها) عندما نخرج في الهواء الطلق، في الواقع هي درجة حرارة (الإحساس) الخاصة بالإنسان وتأخذ في الاعتبار سرعات الرياح والرطوبة النسبية ودرجة حرارة الهواء".
أشارت إلى أنه “على سبيل المثال في فصل الشتاء ، يمكن أن تشعرك الرياح القوية ببرودة أكبر مما تشير إليه درجة الحرارة المقاسة، على العكس من ذلك في يوم رطب من فصل الصيف، يمكن أن تشعر بأنها أكثر حرارة بشكل غير مريح مما توحي به درجات حرارة الهواء نفسها، متابعة: ”في كلتا الحالتين، يمكن أن تكون تأثيرات درجة الحرارة والرياح والرطوبة أكبر بكثير".
ولكن كيف تحسب بالفعل درجة حرارة "الإحساس"؟
قالت هيئة الأرصاد، أنه يجب مراعاة درجة حرارة الهواء المتوقعة والرطوبة النسبية وقوة الرياح عند حوالي مترين (الارتفاع النموذجي لوجه بشري) جنبًا إلى جنب مع فهمنا لكيفية فقدان الحرارة من جسم الإنسان خلال الأيام الباردة والرياح.
في الأيام العاصفة تزداد سرعة تبخر الرطوبة من بشرتك وتعمل على نقل الحرارة بعيدًا عن الجسم مما يجعلها أكثر برودة مما هي عليه في الواقع، ولكن عندما تكون الرطوبة عالية، ينخفض معدل التبخر والتبريد، مما يجعله يشعر بالسخونة أكثر مما هو عليه في الواقع.
وكشفت هيئة الأرصاد الجوية، أنه يوجد معادلات رياضية كثيرة لحساب درجة الحرارة المحسوسة وتستخدم هذه الصيغ الرياضية بناءً على فهمنا لقشعريرة الرياح في درجات الحرارة المنخفضة ونسبة الرطوبة في درجات الحرارة العالية، وبناءا ايضا علي طبيعة المنطقة.