أنهى دينيس سيدورينكو، سفير بيلاروسيا السابق لدى ألمانيا، حياته بشكل مأساوي بالقفز من مبنى شاهق في مينسك، وفقًا لتقارير من ناشا نيفا.
وقع الحادث في 23 يونيو، على الرغم من أن التأكيد الرسمي من وزارة الخارجية البيلاروسية جاء في وقت لاحق، بعد التغطية الإعلامية.
مزاعم التعذيب والمراقبة
تشير المصادر إلى أن سيدورينكو واجه تدقيقًا واستجوابًا مكثفًا من قبل لجنة أمن الدولة البيلاروسية (KGB) عند عودته من منصبه الدبلوماسي في ألمانيا.
ويُزعم أنه خضع لاختبارات كشف الكذب والاستجواب بشكل متكرر، مما قد يكون ساهم في قراره بالانتحار.
الوظيفة والفصل
شغل سيدورينكو منصب سفير بيلاروسيا لدى ألمانيا من عام 2016 حتى إقالته في 11 مارس 2024، بمرسوم من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، ولم يتسلم مهمة لاحقة في وزارة الخارجية بعد إعفائه من منصب السفير.
رد الوزارة
اعترفت وزارة الخارجية البيلاروسية بوفاة سيدورينكو دون تقديم معلومات مفصلة عن الظروف المحيطة بإنهاء حياته، ومع ذلك، سلطت تقارير إعلامية مستقلة الضوء على التحديات التي يواجهها الدبلوماسيون العائدون لبيلاروسيا، مما يشير إلى التدقيق الصارم من قبل الأجهزة الأمنية.
الحوادث السابقة
يأتي هذا الحادث في أعقاب مأساة مماثلة في نوفمبر 2022 عندما ورد أن وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي أنهى حياته، مما أثار مخاوف بشأن الضغوط التي يواجهها المسؤولون داخل الحكومة البيلاروسية.
تسلط وفاة دينيس سيدورينكو الضوء على مخاوف أوسع نطاقًا بشأن معاملة الدبلوماسيين والمسؤولين البيلاروسيين، وتسلط الضوء على ممارسات التحرش والمراقبة المزعومة من قبل أجهزة أمن الدولة.
مع استمرار التحقيقات في ظروف انتحاره، لا تزال هناك أسئلة حول البيئة التي يواجهها الدبلوماسيون البيلاروسيون في الداخل والخارج.