من المقرر أن يغادر 21 طفلاً يعانون من أمراض خطيرة، من بينهم خمسة يعانون من السرطان، قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي العاجل وفقا لما نشرته الجارديان.
يمثل هذا أول إجلاء طبي منذ سيطرة إسرائيل على معبر رفح في أوائل شهر مايو، مما أدى إلى قطع الطريق الرئيسي لغزة إلى العالم الخارجي.
رحلة العلاج
ووفقا لمسؤولين فلسطينيين ومنظمة الصحة العالمية، غادر الأطفال، برفقة أحد أقارب كل منهم، مستشفى ناصر في خان يونس وسط مشاهد عاطفية صباح الخميس. أعرب الأوصياء عن قلقهم العميق وعدم اليقين بشأن وجهات العلاج لأحبائهم.
الآثار السياسية لإغلاق الحدود
استمرار مصر في إغلاق معبر رفح، لإعادته إلى السيطرة الفلسطينية، أدى إلى تقييد شديد لحركة المدنيين وتوصيل المساعدات إلى غزة. ويأتي هذا الإغلاق وسط الصراع المستمر الذي دمر البنية التحتية الطبية في غزة، مما ترك أكثر من 25,000 شخص في حاجة ماسة إلى العلاج الطبي في الخارج.
الأزمة الإنسانية في غزة
سلط الدكتور محمد زقوت، مدير مستشفيات غزة، الضوء على الوضع المزري الناجم عن تسعة أشهر من الصراع، حيث أدت الغارات الجوية والقتال البري إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية بالفعل.
أفادت الأمم المتحدة مؤخراً أن خمس سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة الشديد، وسط تحديات في توزيع المساعدات والاتهامات بين إسرائيل ووكالات الإغاثة.
التصعيد واستمرار العنف
على الرغم من المؤشرات السابقة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تراجع حدة الصراع، فقد شهدت الأيام الأخيرة تجدد الغارات الجوية والقتال. وأدت الحوادث التي وقعت في رفح ومدينة غزة إلى سقوط ضحايا، مما يؤكد الوضع المضطرب على الرغم من الجهود الدولية للتوسط في وقف إطلاق النار.
التطورات السياسية والأمنية
في إسرائيل، اندلعت الاحتجاجات للمطالبة بصفقة الرهائن وإجراء انتخابات جديدة، وسط مخاوف من أن تكون مناورات نتنياهو السياسية مرتبطة بالتحديات القانونية التي يواجهها. ويزيد التهديد بالتصعيد مع حزب الله في لبنان من حدة التوترات الإقليمية، مع الاستعدادات لصراع أوسع محتمل يجري على الحدود الشمالية لإسرائيل.