قال الدكتور أشرف حجر رئيس مركز مصر والشرق الأوسط للدراسات الاقتصادية، إن مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تستضيفه القاهرة يومي 29 و 30 يونيو الجاري، سيكون بمثابة خارطة طريق للاستثمارات الأجنبية في البلاد، التي لا يقتصر دورها على زيادة حصيلة النقد الأجنبي أو نمو معدلات التبادل التجاري بل تجلب أفكارا إدارية جديدة لمعالجة مناهج العجز الإداري الذي تعاني منه الشركات في مصر.
منظومة ضريبية تتماشى مع السياسات العالمية
وأوضح الدكتور أشرف حجر خلال ندوة بموقع " صدى البلد" أن مصر عملت خلال السنوات الماضية على خلق منظومة ضريبية جبارة تتماشى مع السياسات الضريبية العالمية التي أصبحت شبه ثابتة.
"المنظومة الضريبية في العالم أصبحت قرية صغيرة مرتبطة ببعضها البعض، حيث أطلقت مجموعة دول العشرين هيئة منظمة للقوانين الضريبية ولم تعد الضريبة مرتبطة بالدولة بل كل المحاور الضريبية يجمعها نظام واحدة تنافس به الدول لجذب الاستثمارات، فمثلا الإمارات فرضت ضريبة شركات 9% بعدما كانت جنة ضريبية تستمر فيها كل الشركات العالمية" وذلك بحسب أشرف حجر.
النظام الضريبي في مصر أكثر قوة
وتابع: بعد "زيرو" ضريبة على الشركات اضطرت الإمارات لفرض تلك الضريبة والتي مازالت قليلة مقارنة بمصر التي تصل فيها ضريبة الشركات لنحو 22.5%، رغم ذلك تمتلك مصر نظاما ضريبيا أكثر قوة من نظيره الإماراتية، فالأنظمة الضريبية المميكنة في البلدان متشابه بل تزيد مصر أنها أضافت الفاتورة الالكترونية التي تعد باب رحمة للاستثمار الأجنبي والمحلي وساهمت بشكل كبير في تسهيل المعاملات التجارية والاقتصادية حيث يتم احتساب قيمة الضريبة وطريقة المحاسبة دون تدخل الأهواء الشخصية والتعامل وفقا لمنظومة وإجراءات وضعتها الدولة.
تنطلق فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الاوروبي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ويستمر على مدار يومي السبت والاحد 29 - 30 يونيو الجاري.