في خطوة مهمة لتلبية احتياجاتها من الطاقة، نجحت مصر في الحصول على عرض لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال فصل الصيف.

ووفقا لمصادر تجارية نقلتها رويترز يوم الأربعاء، تم الشراء بعلاوة تتراوح بين 1.60 دولار و1.90 دولار فوق السعر القياسي الذي حددته منصة تداول الغاز الهولندية.

زيادة الطلب على الطاقة

تخطط مصر، لشراء ما يقرب من 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة خلال أشهر الصيف. وحصلت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بالفعل على 17 شحنة، منها 7 في يوليو، و6 في أغسطس، و4 في سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، تسعى مصر للحصول على ثلاث شحنات أخرى للتسليم في أغسطس وسبتمبر.

العودة إلى حالة المستورد الصافي

تمثل هذه المناقصة أكبر عملية شراء للغاز الطبيعي المسال في مصر منذ سنوات، مما يجعل البلاد "مستوردًا صافيًا" للغاز مرة أخرى. وقد تقلصت إمدادات الغاز في مصر، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع والإغلاق المؤقت لمصانع الكيماويات والأسمدة.

شروط الدفع المؤجل

من المقرر أن يتم تسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال الـ17 التي طلبتها إيجاس على أساس التسليم على متن السفينة (DES)، مع شروط سداد مؤجلة تصل إلى ستة أشهر. وتهدف استراتيجية الشراء هذه إلى تخفيف أزمة الطاقة المباشرة وضمان إمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي، وهو أمر بالغ الأهمية لتوليد الكهرباء في مصر.

تأثير النمو السكاني والتحضر

أدى تعداد سكان مصر البالغ 106 ملايين نسمة، إلى جانب النمو الحضري السريع، إلى زيادة احتياجات البلاد من الطاقة بشكل كبير. ويؤدي ارتفاع الطلب على التبريد خلال أشهر الصيف الحارة إلى تفاقم استهلاك الطاقة، مما يساهم في النقص الحالي في إمدادات الغاز الطبيعي.

تعد مشتريات مصر الأخيرة من الغاز الطبيعي المسال بمثابة جهد استراتيجي لتلبية متطلبات الطاقة الملحة في البلاد والتخفيف من تأثير انقطاع التيار الكهربائي.

تسلط عملية الشراء الكبيرة الضوء على التحديات التي تواجهها مصر في موازنة احتياجاتها المتزايدة من الطاقة مع محدودية إنتاج الغاز المحلي، مما يستلزم الاعتماد على أسواق الغاز الطبيعي المسال الدولية.