أقامت الشرطة الكينية حواجز على الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، اليوم الخميس، فيما توعد محتجون "باقتحام مقر الرئاسة" رغم تراجع الرئيس وليام روتو عن الزيادات الضريبية المقترحة التي أثارت احتجاجات دامت أسبوعا.
وأطلقت الشرطة الكينية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من المتظاهرين في العاصمة نيروبي، اليوم الخميس، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة سحب مشروع لزيادة الضرائب اشعل احتجاجات أوقعت 22 قتيلا.
وتوجه عشرات المتظاهرين إلى حي الأعمال المركزي في نيروبي، فيما قطع عناصر الشرطة المزوّدين بمعدّات مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى مكتب الرئيس وليام روتو والبرلمان، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
مظاهرات في نيروبي احتجاجا على مقترحات بزيادة الضرائب
واندلعت تظاهرات عدة في العاصمة الكينية (نيروبي)، يوم الثلاثاء، اعتراضا على مناقشة البرلمان مشروع قانون لزيادة الضرائب، وواجهتها قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، على ما أفادت منظمة العفو في كينيا.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، قال المدير التنفيذي للمنظمة، إيرونجو هاوتون: "على الرغم من تأكيد الحكومة الكينية احترامها الحق في التجمع، يشير مراقبو حقوق الإنسان إلى استخدام متزايد للرصاص الحي من قِبل الشرطة الوطنية في العاصمة نيروبي"، مضيفا: "من الملح الآن أن يتمكن الأطباء من المرور بشكل آمن، لمعالجة الجرحى العديدين".
ووفقاً للجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان، فقد قتل ما لا يقل عن 22 شخصا في احتجاجات يوم الثلاثاء.
الرئيس الكيني يتعهد باتخاذ موقف متشدد
ويهدف مشروع القانون المقترح إلى جمع ضرائب إضافية بـ2.7 مليار دولار ضمن جهود مبذولة لخفض عبء عجز الموازنة بالديون، إذ تستهلك مدفوعات الفائدة وحدها 37% من الإيرادات السنوية.
وقد تعهّد الرئيس الكيني باتخاذ موقف متشدد ضد ما وصفه بـ«العنف والفوضى»، بعدما تحولت الاحتجاجات ضد زيادة الضرائب التي اقترحتها حكومته إلى «أعمال عنف دامية»، على حد قوله. لكنه عاد وسحب مشروع القرار وقال في كلمة ألقاها غداة التظاهرات: «بعد أن استمعت بعناية إلى شعب كينيا الذي قال بصوت عالٍ وواضح إنه لا يريد مشروع قانون المالية لعام 2024، فإنني أحني رأسي ولن أوقعه ليصبح قانونًا، وبالتالي سيجرى سحبه».