أكدت ريهام، السيدة التي اقتحمت جنازة متوفي بالفيوم، ومنعت دفن الجثمان إلا بعد سداد دين عليه، أنه عند حدوث أي حالة وفاة في المنطقة، يتم الإعلان عبر الميكروفونات، في الشوارع، كان شخص لي حق عنده، وأصبت بصدمة، ولكن جاءت فكرة أن أذهب لصلاة الجنازة.
وقالت ريهام، خلال لقاء لها لبرنامج “تفاصيل”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامية “نهال طايل”، أنه عندما وصلت للمسجد، كانت صلاة الجنازة لم تبدأ بعد، ولكن قبل البدء في صلاة الجنازة، الإمام قال أن أي شخص لديه دين عند المتوفي أن يسامحه لوجه الله تعالى.
وتابعت تواجدت في الصف الأول في صلاة الجنازة، وأكدت أنه لدي دين عن المتوفي، وأنه لو لم احصل على الدين تالخاص بي لن أسامح المتوفي، مما أصاب جميع من في المسجد بصدمة.
وأكدت للجميع على ضرورة سداد هذا الدين، لأنه لم أسامحه أمام الله.
أكد الدكتور مظهر شاهين، الداعية الإسلامي، أنه لا يحق لأي شخص، في حالة التوقيع على العقود برضا تام، وتم الحصول على الثمن، أن يعود في هذا العقد إلا بعذر قوي.
وقال مظهر شاهين، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “تفاصيل”، عبر فضائية “صدى البلد2”، تقديم الإعلامية “نهال طايل”، أن المسلم معروف لا يخلف الوعد، مؤكدا أن يوجد فارق كبير بين المتوفي والذي كان يستطيع الدين، وبين من لم يستطيع، ولكن لا بد من الصلاة عليه وأن يدفن في مقابر المسلمين.
وتابع الداعية الإسلامي مظهر شاهين، أنه لا بد للورثة سرعةة سداد الدين الخاص بالمتوفي، أو من ينوب عنه، لأن المتوفي سيحاسب أمام الله على هذا الدين.
لا يستدين إلا لحاجة
لا ينبغي للإنسان أن يتوسع في الاستدانة، بل ينبغي أن لا يستدين إلا لحاجة أو ضرورة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الدين، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ. [والمغرم هو الدين] فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ! فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ».