قال الإعلامي عمرو خليل، إن القتل والتنكيل والتعذيب والتدمير المتعمد يستمر في غزة، مواصلا: "جرائم لا يكاد يصدقها عقل، غزة، هذه الأرض الفلسطينية الصغيرة والمحاصرة، أراد لها الاحتلال أن تكون نموذجًا للبؤس، يخشى معه الفلسطينيون حتى التضامنَ معه، فإذا بها تهز ضمائر العالم كله، وتتعالى أصوات الجميع؛ دعما وتضامنا معها".
وأضاف "خليل"، مقدم حلقة اليوم الأربعاء، من برنامج "من مصر"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "في غزة، ظن قادة الاحتلال أنهم قاب قوسين أو أدنى من إغلاق الملف الفلسطيني وللأبد، فإذا بالجيش الذي طالما اعتقد أنه لا يقهر، وبأنه قادر على إنجاز أهدافه بشكل سريع وحاسم؛ يعجز عن تحقيق أيّا منها، بل ويصنع لنفسه مأزقا استراتيجيا لم يعرف له مثيل".
وتابع: "في غزة، كما في كل الأراضي المحتلة، صرخات ألم من حجم المعاناة، هي صرخات يصعب وصفها بالكلمات، لكنها عصية على الانكسار، ولا تستسلم حتى تبلغ حلمها في الحياة والتحرر ككل شعوب العالم".
وقال الإعلامي عمرو خليل، إنه لم تعد هناك مناطق أو أحياء لم يتم اجتياحها، ولا أهداف عسكرية أو مدنية إلا وتم ضربها أو استهدافها مرات ومرات.
وأضاف "خليل"، "في غزة استنفد جيش الاحتلال كل بنك الأهداف لكنه لم يحقق شيئا، وفي ظل حالة إنكار غير مسبوقة تتسع الفجوة أكثر فأكثر بين رغباته وأهدافه وبين ما يحققه على الأرض".
الحروب دائما ما تقاس بنتائجها
وتابع: "حالة تسببت في مزيد من التخبّط وفقدان الاتجاه، ويدفع جيش الاحتلال بسببها مزيدا من الأثمان والخسائر الباهظة،في غزة، نتنياهو هذا الملك المتوج لإسرائيل كما يريد أن يلقب دائما، كان يبحث عن نصر كامل ومطلق لكنه الآن يمهد للإعلان عن نصر مصطنع.. نصر ينقل به المعركة من الجنوب إلى الشمال، لكن الحروب دائما ما تقاس بنتائجها ونتائجها فقط لا بالرغبات أو بصناعة نصر مزعوم".