EN
توقع الخبير في الشؤون الايرانية الدكتور هاني سليمان، أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية التس ستنطلق يوم الجمعة المقبل، لن تشهد إقبالا كبيرا من الناخبين.
وأضاف سليمان، في مداخلة هاتفية لبرنامج “مصر جديدة” الذي تقدمه الإعلامية “إنجي أنور” على قناة “إي تي سي”، أن عدد أفراد الشعب الايراني، 85 مليون نسمة، وعدد الناخبين 61 مليون ناخبا، ولكن من المتوقع أن تشهد الانتخابات نسب إقبال قليلة؛ بسبب ما شاهدناه في انتخابات الرئاسة الماضية من قلة إقبال الناخبين نتيجة الإحباط من الوضع الاقتصادي، وإقصاء الإصلاحيين، وتفضيل الخارج على الداخل، فضلا عن أن منصب الرئيس ليس المنصب الأعلى في إيران.
وأوضح أنه قبل انطلاق الانتخابات شهد الشعب الإيراني 5 مناظرات للمرشحين الست للرئاسة كان في أغلبها التركيز على الجانب الاقتصادي والهجوم على الإصلاحيين وخاصة حسن روحاني ومحمد جواد ظريف وما شهدته إيران من احتجاجات وكيفية التعامل معها.
وأشار إلى أن محمد صالح قاليباف رئيس مجلس الشورى الإيراني، هو المرشح الأقرب للرئاسة بسبب نفوذه وقربه من التيار الاصلاحي المسيطر على دعائم الدولة وبسبب تناغم أرائه وأفكاره مع المرشد العام للثورة الإيرانية ومع المؤسسة العسكرية الأقوى في البلاد وهي الحرس الثوري.
تفاصيل انتخابات الرئاسة في إيران
تقلصت الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، المقرر إجراؤها في 28 يونيو 2024، إلى سباق ثلاثي يضم الإصلاحي مسعود بيزشكيان واثنين من المرشحين المحافظين البارزين، محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي.
وفي حين حظي بيزشكيان، البرلماني المخضرم ووزير الصحة السابق، باهتمام كبير؛ فإن الديناميكيات الداخلية بين المحافظين تتطلب المزيد من التدقيق.
وفقا لفورين بوليسي، يشهد المعسكر المحافظ في إيران، والذي يشار إليه غالباً باسم المتشددين، منافسة شديدة|، وهذا الفصيل أبعد ما يكون عن الوحدة، حيث أظهرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة انقسامات كبيرة.
وواجهت قائمة المؤسسة المحافظة، المعروفة بالاختصار الفارسي شانا، والتي تضم قاليباف، خسائر أمام الجماعات الأكثر تشددا بقيادة رجال الدين والناشطين المحافظين.
وأصبح هذا الصراع الداخلي واضحاً الآن في السباق الرئاسي، وهو ما قد يفيد المرشح الإصلاحي بيزشكيان.
الملفات الشخصية للمرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية
محمد باقر قاليباف
يتنافس قاليباف، القائد السابق للحرس الثوري الإسلامي ورئيس بلدية طهران، على منصب الرئاسة للمرة الرابعة. وهو معروف بتحديث البنية التحتية في طهران، وهو يقدم نفسه كمحافظ براجماتي.
ويدعو قاليباف إلى تقليل التدخل الحكومي في الاقتصاد ويدعم المفاوضات للتخفيف من التأثير الضار للعقوبات.
سعيد جليلي
يعارض جليلي، كبير المفاوضين النوويين السابق، بشدة الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وخلال فترة عمله كأمين للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أشرف جليلي على المفاوضات النووية من عام 2007 إلى عام 2013، وهو متحالف بشكل وثيق مع الفصائل الأكثر محافظة في إيران ويعطي الأولوية للاعتماد على الذات ومقاومة النفوذ الغربي.
