الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب خلال حوارها لـ« صدى البلد»:
- ثورة 30 يونيو حمت مصر من التفتيت
- لولا 30 يونيو لعشنا في كابوس
- وحدة الضمير المصرى حركت ثورة 30 يونيو ضد الإخوان
- ثورة يونيو أنقذت الوطن من مخطط إخواني مشئوم كان يُحاك له
- الرئيس السيسي نجح فى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية
- التاريخ لن ينسى دور المرأة في ثورة يونيو فى إنقاذ وطن وشعب من قوى الظلام والتطرف
- ثورة 30 يونيو ستظل انطلاقة حقيقية نحو تدشين الجمهورية الجديدة
تحتفي مصر الأحد المقبل الموافق 30 يونيو، بالذكرى الـ 11 لـ ثورة 30 يونيو، تلك الثورة التى استعاد فيها الشعب المصري هويته ممن أرادوا اختطافها، ليسطر المصريون خلالها ملحمة عظيمة، عندما خرجوا جميعا وعلى قلب رجل واحد في الشوارع والميادين، مُعلنين رفضهم لاستمرار حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد.
وبالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، قام موقع “صدى البلد” الإخباري، بإجراء حوار مع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي ، عضو مجلس النواب، والتي أوضحت في حوارها كيف نجحت ثورة 30 يونيو في تدمير سيناريوهات تحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب، وتغيير واقع المجتمع المصري للأفضل.
وقالت “الشوباشي” إنه لو لم تقم ثورة 30 يونيو لكان الأمر بمثابة كابوس، مؤكدة أنه يوجد إيمان من الشعب بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن الثورة هي نقطة ناصعة البياض في تاريخ مصر الحديث.
وإلى نص الحوار..
كيف نجحت ثورة 30 يونيو في تدمير سيناريوهات تحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب؟
11 عاما مرت على تلك الثورة العظيمة، والتى نعتبرها «طوق النجاة» الذي أنقذ الدولة من حكم جماعة الإخوان، التى فككت مفاصل الدولة، وضربت بأمنها القومى عرض الحائط.
ومن هنا جاءت ثورة 30 يونيو لتبنى وطنًا، وتصحح مسارًا وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين، الذين هتفوا ضد «سماسرة الأوطان» وسارقى الأحلام، ليستردوا مصر الحرة، لتتمكن من خلالها الدولة فى استعادة الأمن وبناء الاقتصاد فى معركة حياة أو موت، حيث كان النظام الإخوانى يتعمد إقصاء الكفاءات، وعدم الاستعانة بالخبرات الاقتصادية والسياسية والشخصيات التى لها خبرات طويلة مشهود لها دولياً ومحلياً فى إدارة الأزمات التى واجهت الدولة فى إطار ما عرف بـ«أخونة الدولة».
لقد سطر الشعب المصري على مدار 11 سنة بداية من ثورة 30 يونيو وما بعدها ملحمة وطنية خالدة للحفاظ على هوية الوطن، خاصة بعد أن وقفت القوات المسلحة والشرطة في صف الشعب المصري وانحاز الجيش للإرادة الشعبية التي برهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق، مهما كانت التضحيات، ليقف العالم تحية وإجلالا لهذا الشعب العظيم، ونقف نحن شعب مصر تحية وتعظيم إجلالا وتقديرا لأبنائنا الشهداء والمصابين من الشعب والجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداءً للوطن.
كيف استطاعت الثورة أن تنقل مصر من النفق المظلم لصناعة الريادة والإنجازات؟
بعد قيام الثورة، أحرزت الدولة تقدما ملحوظا منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، خاصة مسيرة التنمية على جميع الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلا عن المضي قدما بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية، بما مكنها من المضي قدما بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية.
لتخطو بذلك الدولة المصرية الحديثة خطوات واثبة نحو المستقبل، حيث لم تقتصر الإنجازات على تحقيق نهضة تنموية شاملة بالداخل توفر حياة كريمة للمواطنين فحسب، بل نجحت مصر بقيادة الرئيس السيسى فى استعادة مكانتها على المستويين الإقليمى والدولى، وتوالت الشهادات العالمية التى تؤكد سمو مكانة مصر بين دول العالم أجمع.
وكان للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" دور عظيم في الارتقاء بالوضع الإنساني، حيث حققت الجهود لإتاحة الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين.
ولا تزال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي المشروع الأضخم الذي لم تقم أي دولة في العالم في العصر الحديث بتنفيذه، ويظل مشروع "حياة كريمة" وتنمية الريف المصري هو الأكبر والأعظم في تاريخ مصر، والهدف الرئيسي "تغيير حياة المصريين للأفضل" من خلال هذه المبادرة العظيمة، لتطوير الريف المصري.
ومنذ تولى الرئيس السيسى المسئولية وهو ينفذ مطالبنا بتوفير العيش والحرية ويبذل قصارى جهده لتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء مصر التى حلمنا بها ولن يتوقف حلمنا عند حد معين بل سنعمل مع قائدنا حتى تصبح أم الدنيا، أد الدنيا.
كيف أنقذت ثورة 30 يونيو مصر من التفتت؟
ثورة 30 يونيو ..أنقذت الوطن من التفتت والحرب الأهلية والفتنة ومن مخطط إخواني مشئوم كان يُحاك لها، وستظل ذكرى ثورة 30 من يونيو محفورة في ذاكرة المصريين للأبد، حيث تمكن المصريون بإرادتهم الحرة من إنقاذ وطنهم من براثن الجماعة الإرهابية، والتي حكمت البلاد لعام واحد فقط، كان عامًا “أسود” على الوطن، لتأتي ثورة 30 يونيو بمثابة طوق النجاة للوطن بأكمله.
ثورة 30 يونيو مثلت بداية عودة مصر إلى دورها الريادي إقليميًا وعالميًا، بالإضافة إلى الحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية من محاولات الإخوان في طمس هويتها، والدخول بها في مسار أسود لكي تتحول وفق ما كان مخططًا لها لمأوى للإرهاب.
ولعل خروج الملايين إلى الشوارع كان كلمة السر في استعادة الدولة المصرية من الإخوان، والوقوف ضد تنفيذ تلك الجماعة لمخططاتها، وهو ما كشفته الأيام بعد زوال حكم هذا التنظيم، وكانت الثورة القشة التي قسمت ظهر البعير وكشفت إرهاب تلك الجماعة أمام العالم أجمع.
كما أن المصريين يتذكرون مرور 11 عاما على ثورة 30 يونيو بكل الحب، لأنها غيرت وجهة البلد، والكل يرى بأم عينه الإنجازات تلو الإنجازات في مختلف المجالات.
كيف حفظت ثورة 30 يونيو للمرأة كرامتها ورفعت سقف طموحها؟
أعادت ثورة 30 يونيو للمرأة كرامتها داخل مصر وأمام العالم، وسوف يذكر التاريخ دائماً وأبداً دورها العظيم فى إنقاذ وطن وشعب من قوى الظلام والتطرف والإرهاب، تلك القوى التى كانت تسعى لطمس الهوية المصرية تحقيقاً لأهدافها ومطامعها الشخصية.
ثورة 30 يونيو هى ثورة المرأة المصرية، بعد معاناة مريرة فى ظل حكم الجماعة التى سعت بكل قوة لتهميش دورها والانتقاص من مكتسباتها، حتى جاءت الثورة وتصدرت الصفوف بجوار جيشها وشرطتها العظيمة للحفاظ على مكتسباتها ولإعلان رفضها التنازل عن حقوقها التى طالما حاربت من أجلها وأثبتت أن النساء هن من يصنعن التاريخ، ولتثبت المرأة من خلال هذه الثورة صلابة إرادتها وإرادة الشعب التى تنتصر دائما.
وبعد ذلك حققت المرأة المصرية الكثير من طموحاتها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة بعد أن جعل عام 2017 هو عام المرأة، وبدأت وقتها الإنجازات، حيث أطلق استراتيجية 2030 التي يعمل من خلالها على تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وأكد في جميع المؤتمرات دعمه لدور المرأة وحقوقها، وأن كل طلباتها ستكون قيد التنفيذ، لتعطيها القيادة السياسية وظائف جديرة تليق ومكانتها.
ما أبرز مكتسبات ثورة 30 يونيو؟
أبرز مكتسبات ثورة 30 يونيو تمثلت في صيانة مصر وحمايتها، وانتصار الدولة المصرية على خطط التخريب والتشويه والإرهاب، لتصبح مصر الحضارة، مصر التاريخ، مصر القوة الناعمة، لتستعيد بذلك مكانتها بفضل قيادة سياسية حكيمة استطاعت أن تنقذ مصر من الضياع وتحويلها لبؤرة إرهابية، وانطلقت واثقة الخطى نحو مسيرة التغيير والنهضة الشاملة وواجهت، باصطفاف الشعب خلف قيادته، تحديات عدة واستخدام جميع أدوات قوتها الشاملة على مدار السنوات الماضية، وأولها مكافحة الإرهاب.
إن ثورة 30 يونيو وضعت مصر على الطريق الصحيح الذي يرتكز على تحقيق التنمية المستدامة، واستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي بإنجازات بمختلف المستويات، حيث إن الشعب المصري انتفض على من أرادوا اختطاف الوطن وطمس هوية مصر.
ثورة 30 يونيو كانت وستظل فجرا جديدا لمصر وانطلاقة حقيقية لها نحو المستقبل، وشرارة الانطلاق نحو تدشين الجمهورية الجديدة.