- نواب البرلمان عن إلغاء التوقيت الصيفي بعد قرارات الحكومة:
- التوقيت الصيفي أصبح عبئا علي أصحاب المحال العامة
- اليوم أصبح قصيرا بعد غلق المحلات الساعة 10 مساءً
- ليس حلا وسوف يزيد من تفاقم الأزمة
أثار المقترح البرلماني الخاص بإلغاء التوقيت الصيفي جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض، خصوصا بعد قرار مجلس الوزراء بشأن غلق المحال العامة الساعة 10 مساءً، فمنهم من أكد أهمية إلغاء التوقيت الصيفي لكونه يجعل عدد ساعات المساء قصيرة جدا بعد تطبيق قرار غلق المحال التجارية الساعة العاشرة مساءً، ومنهم من رفض إلغاءه لكونه يساهم في ترشيد الاستهلاك.
وأكدت نشوى الديب، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، ضرورةإلغاء التوقيت الصيفي خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بشأن غلق المحال العامة الساعة 10 مساءً.
أهمية استثناء المحال المتواجدة داخل المناطق السياحية
وقالت “الديب” لـ"صدى البلد"، إن التوقيت الصيفي أصبح عبئا على أصحاب المحال العامة وعائقا أمام أصحاب المحال لكون الوقت ضيقا جدا، بالإضافة إلى أهمية استثناء المحال المتواجدة داخل المناطق السياحية مثل الموسكي وغيرها لعدم إزعاج السائحين ولكون مصر تحتاج إلى زيادة عدد السائحين وليس العكس.
وأضافت عضو مجلس النواب أن هناك موسما سياحيا عربيا سوف ينطلق بعد أيام، ويجب أن تراعي الحكومة هذا الأمر وأن تتجنب تطبيق القرار في المناطق السياحية وتؤخر موعد غلق المحال للساعة 12 صباحا بدلا من الساعة 10 مساءً، خصوصا بعد إلغاء التوقيت الصيفي.
كما طالبت النائبة نشوى الديب الحكومة بعدم فتح الباب على مصراعيه للاجئين، حيث إن عددهم الآن أصبح ضخما جدا وأصبحوا عبئا كبيرا على الدولة من استهلاك كهرباء وغذاء، بالإضافة إلى زيادة أسعار العقارات والإيجارات.
من جانبه، طالب النائب أحمد بدران البعلي، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بإلغاء التوقيت الصيفى، خاصة بعد إعلان الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، غلق المحلات الساعة 10 مساءً.
وأكد البعلى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه يتمنى إلغاء التوقيت الصيفى، لأن اليوم قصير، وأصبح الليل ينتهى بعد صلاة العشاء، لافتا إلى أن الحكومة استجابت للبيانات العاجلة من جانب أعضاء مجلس النواب بشأن تخفيف أحمال الكهرباء والعمل على إنهاء الأزمة سريعا.
وقال إنه من الوارد أن يتم طرح مقترح إلغاء التوقيت الصيفى بعد إعلان الحكومة غلق لمحلات الساعة 10 مساءً على لجنة الإدارة المحلية لمجلس النواب لمناقشته، متوقعا أن تستجيب الحكومة لمقترح إلغاء التوقيت الصيفى، خاصة أن اليوم أصبح قصيرا بعد غلق المحلات الساعة 10 مساءً، أى بعد صلاة العشاء.
فيما وجه النائب أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، سؤالا برلمانيا للحكومة عن أسباب أزمة الكهرباء في مصر، مؤكدًا أن الشعب المصرى العظيم من حقه أن يعلم الحقيقة كاملة.
وقال “أبو العلا”، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن “غلق المحال الساعة العاشرة مساءً والحلول المقدمة من جانب الحكومة لمعالجة الامر جميعها حلول مؤقتة، وينبغي أن نعالج الأزمة من جذورها وأن توضح الحكومة الأسباب الحقيقية لنقطاع التيار الكهربائي في مصر”.
وعن إلغاء التوقيت الصيفي، أكد عضو مجلس النواب أنه ليس حلا وسوف يزيد من تفاقم الأزمة، متابعًا: “نحتاج لحل جذري لأزمة انقطاع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال، فإذا كانت الأزمة متعلقة بالغاز فقط يتم تخصيص جزء من الموازنة العامة للدولة لملف الغاز، حيث إن أزمة الكهرباء أصبحت أزمة صعبة ومرهقة للمصريين لكونها تتعلق بمصير حياتهم”.
وجاءت قرارات الدكتور مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي أمس الأول، الثلاثاء، كالآتي:
- خطة لترشيد الكهرباء تبدأ بغلق المحلات التجارية من 10 مساءً.
- وضع خطة لانتهاء خطة قطع الكهرباء بنهاية 2024.
- تدبير مليار دولار لاستيراد مازوت وغاز طبيعي لتخطي فترة الصيف بدون انقطاعات للكهرباء.
- استمرار قطع الكهرباء لمدة 3 ساعات خلال هذا الأسبوع مع تخفيض المدة لساعتين خلال الأسبوع الأول من يوليو ثم انفراجة في الأسبوع الثاني يوليو المقبل.
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كشف أسباب أزمة انقطاع الكهرباء خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، الثلاثاء.
وقال مدبولي إن حقل غاز في إحدى الدول المجاورة لمصر أوقف الإنتاج لمدة 12 ساعة مما أثر على إمدادات الطاقة أمس.
وأضاف رئيس الوزراء أنه تم توفير 180 مليون دولار لشراء 300 ألف طن مازوت، مشيرا إلى أن مصر تحتاج مليار دولار بشكل مبدئي لتوفير الوقود لقطاع الكهرباء.
وذكر مدبولي أنه تم توجيه وزير البترول للتعاقد بشكل فوري على الوقود اللازم لقطاع الكهرباء.
ولفت إلى أن مصر تستهدف وقف انقطاع الكهرباء في الأسبوع الثالث من يوليو 2024.
وأوضح مدبولي أنه سيتم غلق المحلات التجارية في مصر بدءًا من العاشرة مساءً بداية من يوليو المقبل.