شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، نظيره "بال ماي دينج"، وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، في تدشين "مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال" بمدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة.
وحضر تدشين المشروع، عدد من الوزراء بحكومة جنوب السودان، وتور تينجوارا القائم بأعمال حاكم ولاية الوحدة، والسفير معتز مصطفي عبد القادر سفير مصر لدى جنوب السودان، ورئيس لجنة الزراعة والمياه في البرلمان الجنوب سودانى، ولفيف من كبار المسئولين بالحكومة الفيدرالية وبولاية الوحدة وممثلى الوحدات المحلية و وزارة الداخلية ، وعدد كبير من المواطنين.
وفى كلمته باحتفالية تدشين المشروع.. صرح وزير الري، بأن العلاقات المصرية الجنوب سودانية عميقة وممتدة على كافة الأصعدة، حيث يمتد التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والري لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة جنوب السودان.
وأوضح أن المشروع يهدف لإزالة الحشائش المائية والعوائق من مجرى بحر الغزال لتحسين الملاحة النهرية والحد من مخاطر الفيضانات، مما يُسهم في زيادة كفاءة المجرى المائي، مشيراً إلى أنه تم شراء المعدات الميكانيكية لتنفيذ المشروع بمنحة مصرية وشحنها إلى مواقع العمل، وتنفيذ أعمال التطهيرات لما يقرب من ١٥.٥٠ كيلومتر بعرض ٥٠ متر من إجمالي ٣٠ كيلومترًا.
وأعرب “سويلم”، عن سعادته بتدشين "مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال" الذي يعكس التزام مصر بدعم جهود دولة جنوب السودان في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لمواطني جنوب السودان، وهو ما نشاهده اليوم على أرض الواقع من فتح المسار للسفن والمراكب في عرض المجرى وتواجد المواطنين وقيامهم بمهنة الصيد بمجرى بحر الغزال.
ومن جانبه.. أشاد “بال ماي دينج”، بالدور الريادي الذي تلعبه مصر في دعم قطاع الموارد المائية في جنوب السودان، مؤكداً أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة ودعم التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن تدشين المشروع يعكس إلتزام البلدين بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مجال الموارد المائية، وتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لشعبيهما؛ مما يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي، داعياً إلى الاستمرار في أعمال التطهيرات تمهيداً للبدء في مشروعات أخرى مماثلة في مناطق أخرى.
وتوجه “تور تينجوارا”، القائم بأعمال حاكم ولاية الوحدة بخالص الشكر للوزراء على التنسيق القائم بينهما والذى أثمر عن أنجاز هذا المشروع الهام، مناشدا استمرار مثل هذه المشروعات لما لمسه الجميع من إيجابيات المشروع وفوائده على المواطنين، وهو ما انعكس بوضوح على حرص الكثير من المواطنين على المشاركة في هذه الإحتفالية لتوجيه الشكر للحكومة المصرية.
وتوجه أحد المواطنين، في كلمة ألقاها ممثلاً عن الأهالى في منطقة المشروع، بالثناء على المشروع الذى أدى لتراجع مناسيب المياه فى المناطق التى كانت تتعرض للغرق، وحماية والمواطنين ومنازلهم والثروة الحيوانية بالمنطقة، بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية والتى تعد بالغة الأهمية فى انتقال المواطنين بجنوب السودان.