قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لأونروا، إن الشعب الفلسطيني يعاني من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، فالحديث يدور حول حالات جوع حقيقية، وعشرات الآلاف من العائلات تتناول تقريبا وجبه عبارة عن خبز كل يومين.
وأضاف "أبو حسنة"، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فئة الأطفال من سن 5 سنوات إلى سنتين يعانون من سوء التغذية، كما أن الأطفال الذين يولدون في قطاع غزة يولدون قصارى القامة وناقصي الوزن، وهذا تغيير خطير لم يحدث قبل ذلك.
وتابع: "الخطورة في كل ما يحدث من انعدام للأمن الغذائي والمستويات القاسية للتغذية أنها جعلت الغزيين غير مقاومين للأمراض، المناعة تتلاشى، وهناك مئات الآلاف من المرضى".
وواصل: "عدم توقف الحرب في غزة سيؤدي إلى انهيار العمليات الإغاثية والإنسانية ليس فقط لدى الأونروا والتي تعد المزود الأكبر وشريان حياة في غزة ولكن حتى في المنظمات الشقيقة الصغيرة الأخرى".
قال المفوض العام للوكالة الدولية للاجئين الفلسطينيين الأونروا، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تسعى إلى إنهاء جميع أنشطة الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وحذر فيليب لازاريني من جهود إسرائيل لحل الوكالة التي تمثل شريان الحياة للفلسطينيين.
وتابع: “لطالما انتقدت إسرائيل الوكالة لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا ورفض وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء".
أضاف "إذا لم نرد، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون التالية، مما يزيد من تقويض نظامنا المتعدد الأطراف" .
وقال لازاريني إن الوكالة، التي قدمت مساعدات أساسية لسكان غزة طوال الهجوم الإسرائيلي، "تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة".
وأردف: "في غزة، دفعت الوكالة ثمنا باهظا حيث فقد قُتل 193 من موظفي الأونروا".
لم تعد لديها القدرة على مواجهة الأمراض
أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن أجساد أهالي قطاع غزة لم تعد لديها القدرة على مواجهة الأمراض، وبعض عائلات غزة يتناولون وجبة واحدة كل 3 أيام، ولدى الرضع عدم كفاية غذائية، موضحا أن المساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية لا تدخل غلى قطاع غزة إلا من معبر كرم أبو سالم.