تحتفل وزارة الداخلية باليوم العالمى لمكافحة الإرهاب إنطلاقاً من الاستيراتيجية الأمنية المعاصرة التى تتخذها وزارة الداخلية والتى ترتكز فى أحد محاورها على مكافحة المخدرات لما تمثله من خطورة تلقى بظلالها على المجتمعات وعائقاً أمام عمليات التنمية وحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان ورفع الوعى بأضرار تعاطى المخدرات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن المخدرات ومسببات الإدمان وكيفية الوقاية منها .
ويأتى الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة المخدرات الذى يوافق السادس والعشرين من يونيو من كل عام ، فرصةً للتوعية بمخاطر المخدرات وإلقاء الضوء على الجهود المبذولة لمواجهتها.
وتعد مصر من أكثر الدول التى تتميز أجهزتها الأمنية بالإحترافية فى التصدى لمحاولات جلب المواد المخدرة وقطع مسارات التهريب وحماية دول الجوار من مخاطرها فى ظل تنامى ظاهرة تصنيع المواد المخدرة الإصطناعية خاصة مادة الكريستال والإعتماد على الأساليب الحديثة فى التهريب والتوزيع والدفع إلكترونياً.
من هنا تسعى وزارة الداخلية إلى تفعيل أطر التعاون الدولى للتصدى لمحاولات التهريب براً وبحراً وجواً ما كان له صدى إيجابى فى تحقيق العديد من النجاحات.. حيث نجحت أجهزة وزارة الداخلية خلال النصف الأول من العام الحالى فى ضبط العديد من قضايا الجلب و التهريب إستخدمت فيها وسائل مبتكره لإخفاء المخدرات .
وجاءت أبرز القضايا بمضبوطات بلغت:- ( 550 كيلو جرام لمخدر الكوكايين- 9,5 طن لمخدر الحشيش - 12,5 مليون قرص مخدر لعقار الكبتاجون - 3 مليون قرص لعقار الترامادول المخدر - 46 كيلو جرام من مخدر البودر – 2,5 كيلو جرام من مخدر الIce ) بقيمة مالية للمواد المخدرة المضبوطة قدرت 3.5 مليار جنيه.
وطورت الأجهزة الأمنية من تقنياتها لمجابهة ظاهرة إستخدام المنصات الإلكترونية والوسائل التكنولوجية الحديثة فى عملية الترويج ونجحت فى مواجهة هذة الظاهرة، وتمتد عمليات المكافحة إلى ملاحقة ثروات العناصر الإجرامية الناتجة عن الإتجار غير المشروع فى المواد المخدرة لتنجح فى ضبط (88) قضية غسل أموال خلال عام بقيمة مالية قرابة (9,5) مليار جنيه متحصلة من الإتجار غير المشروع فى المواد المخدرة .
أوجه التعاون الدولى فى مجال المكافحة إلى حرص مصر على إستضافة فعاليات دولية فى هذا الإتجاه منها الزيارة السنوية لمسئولى أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجموعة العمل الفرعية الإجرائية الأولى ، وكذا المشاركة فى المؤتمرات الدولية للتنسيق والتشاور لتكثيف جهود المكافحة. وإيماناً من وزارة الداخلية بأهمية توعية المجتمع بمخاطر المواد المخدرة يتم عقد لقاءات بصفة دورية مع طلبة المدارس والجامعات للتوعية بالآثار والتداعيات السلبية للمواد المخدرة على المجتمع وتهديد تماسك الأسرة .
كما تكثف الأجهزة الأمنية من حملاتها بمحيط الأندية الرياضية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية لحماية الشباب من مروجى المواد المخدرة الذين يستغلون التجمعات الشبابية لترويج سمومهم القاتلة .
وكان لتلك الجهود أعظم الأثر فى وأد محاولات إغراق البلاد بالمواد المخدرة وحماية المجتمع من أثارها السلبية وتداعياتها وهو ما يعد تتويجاً لجهود وزارة الداخلية وتأكيداً على يقظتها وقدرتها على حماية البلاد من محاولات الجلب والتهريب.