قالت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر عبرية، اليوم الأربعاء، إن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي قلصت الطعام المقدم للأسرى الفلسطينيين، وتُخفي المعطيات الرسمية.
وأعربت اللجنة الأممية للتحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أفاد بيان صادر عن اللجنة، اليوم الأربعاء، بأن المعتقلين من رجال ونساء يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية لـ الصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي.
واستشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما لا يقل عن 18 معتقلا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، كما اعترف الاحتلال الإسرائيلي بإعدام أحد المعتقلين، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
جوع دائم
ووفقا للوكالة، تعاني غرف السجن اكتظاظا كبيرا، ووجبات الطعام التي تُقدم إلى المعتقلين سيئة كمًا ونوعا، ويشعر المعتقلون بجوع دائم نتيجة ذلك، وأي طعام يحتوي على مادة السكر، أو اللحوم بكل أنواعها، كما يجد المعتقلون صعوبة بالغة في موضوع الاستحمام، ففضلا عن انعدام وجود مياه ساخنة، ومواد للنظافة الشخصية، وغياب الملابس الداخلية والخارجية، فإن المدة المُعطاة لكل معتقل لكي يستحم لا تتعدى الدقيقتين، وتتم هذه العملية في أحسن الأحوال مرة واحدة في الأسبوع، ما تسبب بظهور فطريات على أجسام بعضهم.
ويرافق كل ذلك تراكم النفايات داخل الغرف بسبب غياب أدوات ومواد التنظيف، إذ سحبت إدارة السجن المكانس بعد أن منعت دخول مواد التنظيف إلى الغرف والأقسام.