أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي اليوم الأربعاء، لكن يبدو أن الإطلاق فشل، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

وقال مصدر عسكري لوكالة “يونهاب” للأنباء إنه يبدو أن كوريا الشمالية اختبرت إطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، إلا أن الاختبار يبدو أنه انتهى إلى الفشل بعد أن طار الصاروخ لمسافة حوالي 250 كيلومترا.

وأعلنت هيئة الأركان المشتركة (JCS) أن الصاروخ أطلق من منطقة في بيونج يانج أو حولها في حوالي الساعة 5:30 صباحا، موضحة أن سلطتي المخابرات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلا مفصلا.

ولم تقدم المزيد من التفاصيل.

وجاء إطلاق الصاروخ بعد أن انتقدت كوريا الشمالية وصول حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ثيودور روزفلت إلى كوريا الجنوبية، وحذرت من اتخاذ إجراءات ردع "ساحقة وجديدة" ضد ما وصفته بـ"العمل الاستفزازي".

وصلت حاملة الطائرات إلى بوسان، على بعد 320 كيلومترا جنوب شرق سيئول يوم السبت للمشاركة في مناورة ثلاثية مع كوريا الجنوبية واليابان.

وصعد الرئيس يون سوك-يول على متن حاملة الطائرات يوم الثلاثاء، قائلا إن الزيارة ترمز إلى الالتزام الأمني الأمريكي "الثابت" تجاه كوريا الجنوبية، موضحا أن التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان سيكون بمثابة رادع "قوي" آخر.

يُشار إلى أن إطلاق الصاروخ تم أيضا بعد أن وقعت كوريا الشمالية معاهدة شراكة استراتيجية شاملة مع روسيا خلال قمة الأسبوع الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، والتي تتضمن تعهدا بأن يساعد البلدان بعضهما البعض في حال تعرض أحدهما لهجوم.

وجاء الإطلاق عقب ساعات من إرسال كوريا الشمالية بالونات تحمل القمامة إلى الجنوب يوم الثلاثاء ليلا لليوم الثاني على التوالي.

ومنذ أواخر الشهر الماضي، يُقدر بأن كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 2,000 من هذه البالونات في خطوة للتعامل بالمثل ضد المنشورات الدعائية المناهضة لبيونغ يانغ التي أرسلها المنشقون الكوريون الشماليون والناشطون في الجنوب.

وكانت آخر مرة أطلقت فيها كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى نحو البحر الشرقي في 30 مايو.