في ظل استمرار موجة الحرارة الشديدة وارتفاع الطلب على الكهرباء، أعلنت الحكومة المصرية عن تمديد فترات انقطاع الكهرباء اليومية بساعة إضافية حتى نهاية الشهر الجاري، ليصبح إجمالي فترات تخفيف الأحمال ثلاث ساعات يومياً بدلاً من ساعتين. جاء هذا الإعلان على لسان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء.
أثار قرار الحكومة المصرية بتمديد فترة تخفيف الأحمال إلى ثلاث ساعات يوميًا بدلاً من ساعتين، حالة من الضيق بين المواطنين في الشارع المصري، فما التفاصيل؟
الكهرباء والبترول توضح سبب زيادة فترة الأحمال
أصدرت وزارتا الكهرباء والبترول بياناً مشتركاً قدَّمتا فيه اعتذارهما للشعب المصري عن زيادة فترات تخفيف الأحمال الكهربائية، وأوضحتا الأسباب وراء هذا الإجراء. وأشار البيان إلى أن الخطط الموضوعة مسبقاً لتوفير كميات إضافية من الوقود اللازم لتوليد الكهرباء قد تأثرت بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي تعاني منه العديد من دول المنطقة.
متى يعود تخفيف الاحمال إلى مدته السابقة؟
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا القرار يأتي نتيجة الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، مما يزيد من الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية، مؤكدًا على أن الحكومة تعمل بجدية على معالجة الأزمة، وأن تخفيف الأحمال سيعود إلى ساعتين يومياً مع بداية يوليو، مع الوعد بوقف انقطاع الكهرباء تماماً بحلول الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل وحتى نهاية فصل الصيف.
إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة
لمواجهة الأزمة، أعلن البيان عن اتخاذ إجراءات عاجلة لاستيراد وضخ شحنات إضافية من الغاز والمازوت لتلبية الاستهلاك المتزايد. وأكد البيان أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء. ووعدت الوزارتان بالإعلان عن أي مستجدات تتعلق بتخفيف أحمال الكهرباء في المستقبل.
متابعة رئاسية للأزمة
أفاد مصدر رفيع المستوى بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع عن كثب أزمة انقطاع الكهرباء، وقد أصدر توجيهاته للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل فترات الانقطاع وضمان توزيع عادل لها. كما شدد الرئيس السيسي على ضرورة إنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.
تأثيرات انقطاع الكهرباء
استمرت انقطاعات الكهرباء في مصر لأكثر من عام ونصف، مما أثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين والقطاعات الحيوية مثل الصحة والصناعة. وتسببت الانقطاعات في زيادة الأعطال في المصاعد ووقوع حوادث متفرقة. وقد أثار هذا الوضع استياء المواطنين الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة.
خطط مستقبلية
في محاولة لتخفيف الأزمة على المدى البعيد، تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ مشروعات لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي. ويُتوقع أن تُسهم هذه المشروعات في تحقيق استدامة أكبر في إمدادات الكهرباء وتجنب تكرار الأزمة في المستقبل.
تبقى أزمة انقطاع الكهرباء في مصر تحدياً كبيراً يتطلب تضافر الجهود الحكومية والشعبية. ومع التزام الحكومة بإجراءات فورية وخطط مستقبلية لتحسين الوضع، يبقى الأمل قائماً في تحقيق استقرار دائم في إمدادات الكهرباء وتوفير حياة أفضل للمواطنين.