قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن مخاطر وقوع صدام مسلح مباشر بين القوى النووية مرتفعة حاليًا.
وقال ريابكوف في تصريحات صحفية: "لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن مخاطر وقوع صدام مسلح مباشر بين القوى النووية مرتفعة الآن".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن الدول الغربية تتعمد وضع شروط غير مقبولة لإجراء محادثات أمنية مع موسكو.
وتابع: "لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أننا بحاجة إلى التفكير في ما هو التالي وكيفية تقليل مخاطر الصدام المباشر إلى الحد الأدنى، وينبغي مواصلة المحادثة المهنية حول هذه القضية. لسوء الحظ، طرح خصومنا رسميًا شروطًا غير مقبولة عمدًا لـ مثل هذا الحوار".
واقترح ريابكوف نسيان الغرب سياسته العدائية تجاه روسيا والعودة إلى الحوار بتلك الصيغ، كما كان قبل الأزمة الحالية في العلاقات بين روسيا والغرب الجماعي.
وقال: "لا يمكن أن يكون الأمر كذلك. أعتقد أن مجتمع العلوم السياسية، وكذلك المسؤولين في الغرب، ما زالوا، في أعماقهم، في حالتهم العميقة، يفهمون أنه من الصحيح طرح السؤال بهذه الطريقة، ومن المستحيل بالنسبة لنا أن نطرحه".
وأضاف ريابكوف: "إننا نشهد تعريض المصالح الأمنية الأساسية للخطر في ظروف صراع مباشر ومكثف يشارك فيه الغرب".
استخدام الأسلحة النووية
كما قال نائب وزير الخارجية الروسي، إن استخفاف الغرب بإمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأضاف: "في الواقع، ليس للوضع الحالي حلول سهلة ولا مخرج سهل. وبطبيعة الحال، فإن استهانة خصومنا الغربيين باستعداد روسيا للدفاع عن نفسها وضمان مصالحها في أي موقف هو أمر محفوف بالمخاطر. ولا أريد حتى أن أتكهن بذلك"، لافتا إلى أن هذا الاستخفاف قد يتبين أنه مأساوي، بل ومميت.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي أن الهيمنة الغربية الكاملة على العالم خلقت وهم الإفلات الكامل من العقاب"، لافتا إلى أن هناك طرق مختلفة للرد على هذا، بعضها خطابي والبعض الآخر عملي.
كما أشار ريابكوف أنه على يقين من أن روسيا تمتلك الموارد اللازمة لنقل الإشارات إلى الغرب في مجال الردع النووي، حتى على الرغم من إحجام خصومها عن إجراء حوار رصين.