شن زعيم المعارضة الكينية والمرشح الرئاسي السابق رايلا أودينجا، هجوما لاذعا ضد الحكومة الكينية بعد إقرار قانون الضرائب وما تبعه من اشتعال الأوضاع في البلاد باقتحام البرلمان وإحراقه، داعيا الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى الاهتمام الفوري بالوضع في كينيا لإنقاذ الأرواح والبلاد.
قمع المتظاهرين في كينيا
أكد زعيم المعارضة الكينية والمرشح الرئاسي السابق رايلا أودينجا اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 أن الأمور التي كان ينبغي حلها بالحوار، تحولت إلى تطورات لم نشهدها من قبل في تاريخ بلادنا الممتد 61 عاماً منذ الاستقلال.
وأضاف أودينجا أنه يشعر بقلق بالغ إزاء حملة القمع العنيفة والمميتة ضد المتظاهرين السلميين الشباب الذين يمارسون حقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير، بحسب ما أورده موقع "سيتيزين" الإخباري الكيني.
وأشار إلى أنه يشعر بالانزعاج إزاء عمليات القتل والاعتقال والاحتجاز والمراقبة التي ترتكبها الشرطة الكينية على الفتيان والفتيات الذين يسعون فقط إلى الاستماع إليهم بشأن السياسات الضريبية التي تسرق حاضرهم ومستقبلهم.
وتابع "كنا نأمل أن تظهر الحكومة حسن النية والتواضع وتستمع على الأقل إلى أطفال البلاد، وبدلاً من ذلك، تم رفض كل رأي مخالف والسخرية من قبل المسؤولين الحكوميين وسياسيي الحزب الحاكم، ويتم الآن إسكات مثل هذه الأصوات المعارضة بالوحشية والقتل".
وقال المرشح الرئاسي السابق "لا يمكننا ولن نتسامح مع أي دقيقة إضافية من موجة القتل والعنف التي كان من الممكن، وما زال من الممكن تجنبها، ولا تستطيع كينيا أن تتحمل تكاليف قتل أطفالها لمجرد أن الأطفال يطلبون الغذاء والوظائف".
وقف قتل المتظاهرين
وأضاف "لذلك يجب على الشرطة أن تتوقف فوراً عن إطلاق النار على الأطفال المتظاهرين الأبرياء والمسالمين والعزل الذين يطالبون الدولة بضمانات لغد أفضل".
وأكد أن مظالم وإحباطات الأولاد والبنات المحتجين عميقة وواسعة للغاية لكن الدافع المباشر هو مشروع قانون المالية.
ويتذكر الكينيون أنه عندما كانت هناك مواجهة في البرلمان الأخير بشأن دعوات لخفض الضرائب على المنتجات النفطية من 16 في المائة إلى 8 في المائة، وافقت حكومة اليوبيل آنذاك على تعليق هذا البند ولجأت إلى قانون المالية القديم حتى تم التوصل إلى توافق في الآراء.
وأشار إلى أنه يجب على الحكومة أيضًا أن توقف فورًا العنف الذي تمارسه أجهزتها على المواطنين، وأن تعتقل جميع ضباط الشرطة الذين أطلقوا النار على المتظاهرين وقتلوهم، وبدون هذه الخطوات الأولى، لا ينبغي لأحد أن يتخيل أن الوضع الحالي سينتهي في أي وقت قريب، ولا ينبغي لأحد أن يتخيل أن الكينيين سوف يجلسون ويشاهدون الشرطة تذبح أطفالهم دفاعاً عن سياسات لها عواقب وخيمة على المواطنين، وخاصة الشباب.
إنني أدعو جماعة شرق أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى الاهتمام الفوري بالوضع الذي يتكشف في كانيا لإنقاذ الأرواح والبلاد.