قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

البعوض المصري يهاجم تل أبيب| قتلى وإصابات واسعة داخل الاحتلال مع تفشي «حمى النيل»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

ذكرت صحيفة “كالكاليست” العبرية، أن هناك انتشارا كبيرا لحمى النيل، وذلك مع زيادة الانحباس الحراري والمؤدى لإطالة موسم البعوض، وتوسيع مناطق توزيعه، وبالتالي يشكل عاملا محفزا لتفشي الأمراض التي ينقلها.

ورغم الحديث المبكر عن تقدير حجم الزيادة بانتشار المرض، ولكن من الواضح أنها ستزداد بقوة، خصوصا أن هناك حالات وفيات وإصابات كبيرة فى الوقت الحالى.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، توفيت امرأتان أصيبتا بحمى غرب النيل في مستشفى بيلينسون، وبحسب وزارة الصحة، تم تشخيص إصابة 32 شخصا من وسط البلاد بالفيروس منذ مايو، وتم إدخال 27 منهم إلى المستشفى وثلاثة على أجهزة التنفس الصناعي، وهذا مرض معروف منذ سنوات عديدة في إسرائيل، لكنه بدأ هذا العام في وقت أبكر من المعتاد.

وبحسب وزارة الصحة، فإن تفسير ذلك هو على الأرجح أزمة المناخ، وأن الطقس الحار والرطب بشكل خاص في وسط البلاد هذا الشهر، تعد أرضًا خصبة لتكاثر وانتشار البعوض الذى يقول العلماء إنه من أصول مصرية، وبالتالي فإن هناك انتشارا للمرض على نطاق واسع.

80 % من المصابين لن يظهر عليهم أعراض

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن 80% من المصابين بحمى غرب النيل لن تظهر عليهم أعراض، ولكن حوالي 20% منهم سوف تظهر عليهم أعراض، بدرجات متفاوتة، وهو المعتاد دائما مع أى مرض فيروسي، ومن بين الأعراض الحمى أو الشعور بالضيق العام أو الصداع أو آلام الجسم العامة، وتظهر المضاعفات العصبية الشديدة لدى أقل من 1% من المصابين، ويوجد خطر الإصابة بالأمراض بشكل رئيسي بين البالغين والأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة.

ويؤثر تغير المناخ على الأنماط الجغرافية والموسمية للأمراض التي تسببها نواقل مثل البعوض، وبالتالي فإن السكان المعرضين للإصابة يصبحون أكثر عرضة للأمراض التي يمكن أن ينتشر توزيعها بسهولة بالغة.

وبحسب الدكتور شارون الراعي برايس، رئيس قسم الصحة العامة في وزارة الصحة الإسرائيلية: ​​"نرى بالتأكيد أن هناك شذوذاً في معدلات الإصابة بالمرض الآن مقارنة بما رأيناه في السنوات السابقة، فنحن لا نرى تغيرات في خصائص المرض نفسه، ولكننا نرى عددا أكبر من المرضى، وربما يكون هذا بسبب ارتفاع درجة الحرارة".

الذروة فى أغسطس وسبتمبر

ووفقا للتقرير الإسرائيلي، فإن الموسم يبدأ عادة في شهر يونيو فقط، ويصل إلى ذروته في شهري أغسطس وسبتمبر، في ذروة الحرارة، والأرقام التى نراها غير عادية لهذا الموسم، ومن المهم أن نقول إن هذا ليس مرضا يصيب الناس، وعلى عكس الأمراض الفيروسية الأخرى، فهو ليس معديًا من الإنسان إلى البعوض، ومن المهم أيضًا ملاحظة أن حوالي 1% فقط من المرضى سيصابون بمرض خطير، فالأمر يتعلق بعدد البعوض المصاب والقدرة على التعامل معهم بالإبادة والمنع الشخصي.

وتقوم وزارتا الصحة وحماية البيئة الإسرائيلية، بمراقبة المواقع المحتملة لتواجد البعوض، من أجل القضاء على احتمالية العدوى، ويقول للراي برايس: "لدينا عملية منتظمة كل عام، ويتم نصب الفخاخ مع وزارة حماية البيئة، ويتم التقاط البعوض وإحضاره إلى مختبر الفيروسات لدينا لفحصه، وإذا تم العثور على بعوض يحمل الفيروس، فإن السلطة المحلية تتحدث في المنطقة وتبلغ وزارة حماية البيئة بما فعلته".

وتابع: "نحاول تحديد أماكن البعوض واتخاذ الإجراءات الوقائية، وعلى المستوى الفردي، تصلنا التقارير من الفرق الطبية بعد التشخيص من خلال فحص الدم أو سائل النخاع الشوكي، وكذلك فحص البول، ونعلم أن الحالات التي لدينا اليوم هي من المنطقة الوسطى، وكما أعلن للجمهور، وجدنا مراكز في تل أبيب، في ريشون لتسيون، في جنوب شارون وفي رمات غان".

زيادة ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ

وبحسب التقارير العلمية فى تل أبيب، فإنه مع زيادة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وارتفاع درجة حرارة المناخ - فمن المحتمل أن يصبح موسم البعوض، وكذلك البعوض المصاب بفيروسات مختلفة، أطول وأطول، ومن الممكن أيضًا أن يتعرض المزيد والمزيد من الإسرائيليين للدغات البعوض المصاب بحمى غرب النيل، ويخلص الراي برايس إلى أنه "من الصعب تقدير حجم الزيادة، لكن من الواضح أنها سترتفع، وأحد الأشياء المهمة التي يتم الحديث عنها في سياق ظاهرة الاحتباس الحراري هو زيادة ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ (التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر،SA).

ويؤدي تغير المناخ إلى توسيع نطاق توزيع الأمراض التي تحملها الحشرات، حيث يمكن لهذه الحشرات أن تزدهر في المناطق التي لم تكن تعيش فيها في الماضي والتي أصبحت أكثر دفئا، عندما تتكاثر وتزدهر في المياه الراكدة والدافئة حتى أن الدراسات تظهر ذلك أكثر دفئا درجات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ قد تتسارع وتزيد من طاعون البعوض، وسوف تصبح فترات التفشي الموسمية أطول وأكثر قوة، وستؤدي الحرارة إلى تسريع تكاثر البعوض وتطوره، ومعدلات لدغاته، وكذلك حضانة المرض في البعوض.

حمى النيل فيروس عالمى

وترصد الصحيفة العبرية الانتشار الواسع لحمى النيل حول العالم، ففي الشهر الماضي فقط تم تحطيم الرقم القياسي للبعوض المصاب بحمى النيل في لاس فيجاس الولاية الأمريكية، والمناطق المحيطة بها (169 من أصل حوالي 24000 منطقة لتكاثر البعوض جاءت إيجابية للفيروس)، وليست حمى غرب النيل وحدها هي التي تزدهر، فقد حذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها هذا الشهر من أنه حدد 130 حالة محلية لحمى الضنك، مقارنة بـ 71 فقط في العقد بين عامي 2010 و2021.

في العام الماضي، تم تسجيل 713 حالة إصابة بحمى غرب النيل في الاتحاد الأوروبى، بما في ذلك في مناطق لم يتم رصدها من قبل، وقد تم اكتشاف إحدى الحالات في وقت أبكر من المعتاد، في مدينة إشبيلية شديدة الغليان في جنوب إسبانيا، ولا يتفاجأ الباحثون في هذا المجال بانتشار تلك الأمراض في الوقت الحالي، فقد كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة منذ بدء قياسات درجات الحرارة، واختتم سلسلة طويلة من السنوات حطمت الأرقام القياسية الواحدة تلو الأخرى، بسبب تأثير الإنسان على المناخ.