رصدت عدسة موقع صدى البلد لقطات خاصة من جنازة رجل الأعمال عنان الجلالي مؤسس فنادق هلنان العالمية من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
وشيع الجثمان عقب صلاة الضهر مباشرة، وخيم الحزن علي الجميع.
وقد حضر تشييع الجنازة عدد كبير من رجال الأعمال ورجال الدولة والأهل والأصدقاء.
يذكر أن رجل الأعمال المصري عنان الجلالي، مؤسس أحد أكبر سلاسل الفنادق العالمية، قد توفي تاركًا وراءه قصة نجاح ملهمة.
ولد عنان الجلالي في القاهرة ونشأ في منطقة هليوبوليس، حيث كان والده ضابطًا في الجيش المصري، وبسبب انشغال والده بعمله ودراساته العليا، كره عنان الجلالي الدراسة، مما أدى إلى رسوبه في الثانوية العامة عدة مرات.
شعر بالغربة بين أهله وأصدقائه، فقرر السفر للخارج ليجد لنفسه حياة جديدة وحصل على تأشيرة دخول للنمسا وسافر إليها بعشرة جنيهات استرليني أو عشرة دولارات تقريبًا.
من هو رجل الأعمال المصري عنان الجلالي؟
عند وصول عنان الجلالي إلى النمسا، أقام في أحد الملاجئ لضعف إمكاناته المادية، وبدأ في بيع الجرائد. وبعدما تدخل والده للاتصال بالسفير المصري في النمسا، قرر عنان الابتعاد أكثر لتحقيق استقلاله، فاشترى تذكرة سفر إلى الدنمارك بما ادخره من بيع الجرائد.
وصل إلى الدنمارك بدون أي مقومات للحياة، فكان ينام أحيانًا في بيوت الشباب وأحيانًا في صناديق التليفونات، وعندما لم يجد عملًا في كوبنهاغن، توجه إلى مدينة أودينسا بحثًا عن فرصة عمل بأي ثمن.
وبسبب إصراره وتصميمه، حصل عنان الجلالي على وظيفة يعمل طول النهار مقابل وجبة طعام. وكان شعاره أن يبني مستقبله بنفسه، فكان يعمل صباحًا مقابل وجبة طعام، ثم يرتدي بدلة ويعمل بدون مقابل كمتدرب في الوظيفة التي يرغب فيها بعد الظهر.
وبعد أشهر من التدريب المجاني، حصل على الوظيفة لإتقانه إياها، وتطور هدفه من مجرد الحصول على وجبة طعام وسرير للنوم إلى الحصول على الاحترام والخبرة.
ووصل عنان إلى منصب مدير أحد أكبر فنادق الدرجة الأولى في الدنمارك وهو في منتصف العشرينيات، ثم إلى رئيس أكبر سلسلة فنادق دنماركية وهو في الثلاثين من عمره.
وواصل جهده حتى أسس شركته الخاصة، فنادق هلنان العالمية، مستوحيًا اسمها من "هل" نسبةً إلى هليوبوليس مكان مولده الأصلي، و"نان" من اسمه عنان.