أوردت وكالة صفا الفلسطينية، تصريحات خطيرة أدلت بها سارة زوجة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال حديثها مع عائلات الأسرى بغزة، قالت فيها انها تشك فيما يدور حولها، كاشفة أن "قادة الجيش الصهيوني يخططون للانقلاب على زوجي (نتنياهو)".
وأضافت سارة نتنياهو أنها في الوقت الحالي وفي ظل الحرب، لا تثق في قادة الجيش الصهيوني.
ووفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلا عن هيئة عائلات الأسرى بغزة، فانهم طالبوا بلقاء فوري مع نتنياهو وذكروا أنهم يريدون تصريحات واضحة بشأن التوصل إلى صفقة.
وسبق والتقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وزوجته سارة بمجموعة ثانية من عائلات الرهائن والجنود القتلى مساء الأحد بعد أن التقيا بمجموعة أخرى يوم الخميس.
واستمر اللقاء حوالي ساعتين ونصف الساعة وكان، بحسب الحاضرين، صعباً ومؤلماً ومشحوناً.
امتد الأمر إلى ما بعد الوقت المحدد له حيث قام رئيس الوزراء بتعديل جدول أعماله للسماح لكل فرد من أفراد الأسر الذي يرغب في التحدث بالقيام بذلك.
وبحسب أحد الحاضرين، فإنه "لم يعط أي تلميح" لما سيقوله بعد ساعات.
آيزنكوت متفاجئ من نهج نتنياهو
وفي اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست أمس الاثنين، تناول عضو الكنيست جادي آيزنكوت (حزب الوحدة الوطنية) التصريح الأخير لرئيس الوزراء.
وقال "باعتباري عضوًا في مجلس الوزراء الحربي حتى قبل أسبوعين فقط، أستطيع أن أؤكد أن جميع مناقشاتنا ركزت على بديلين فقط إما اتفاق "الكل مقابل الجميع" على مرحلة واحدة أو اتفاق شامل من ثلاث مراحل.
وذكر آيزنكوت: "لقد صوت مجلس الوزراء بالإجماع، مما يجعل إشارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى اتفاق جزئي متناقضة مع قرار مجلس الحرب، ربما كانت زلة لسان أو مجرد فكرة".
وأضاف آيزنكوت: "أعتقد أن هذا يتطلب توضيحا نظرا للاضطراب العاطفي الذي يسببه لعائلات الرهائن والضرر هنا كبير: فالفشل في تحقيق هدف حرب رئيسي يلحق ضررًا شديدًا بقدرة إسرائيل على الصمود. ويقاتل الجنود حاليًا بهدف إعادة الرهائن لذا فإن التوضيح الفوري من رئيس الوزراء حول نواياه أمر بالغ الأهمية".
وأيد رئيس اللجنة يولي إدلشتين آيزنكوت... وقال: "لا أعرف الأساس الذي تستند إليه تصريحات رئيس الوزراء.. ما تدركه اللجنة هو ما قمت بتفصيله".