- الرياض: حالات الوفيات التي شهدها موسم الحج بلغت 1301 حالة
- البلاد: وزير الصحة أكد نجاح جهود الإدارة الصحية بتكاتف منظومتها وقوات أمن الحج
قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان “سلامة الحجاج أولاً”: “تعتبر المملكة خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار، شرفاً كبيراً، لا يضاهيه شرف آخر، ومن هنا لا تتدخر جميع الجهات الحكومية جهداً لتعزيز الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن طوال العام، وتبلغ جودة وكفاءة هذه الخدمات ذروتها في مواسم الحج، ولعل ما شهده موسم الحج لهذا العام من نجاحات متعددة، يعكس جهود ولاة الأمر من أجل توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن”.
وأضافت: “وجاءت إيضاحات وزارة الصحة الأخيرة، بشأن حالات الوفيات التي شهدها موسم الحج الماضي، وبلغت 1301 حالة، من منطلق تعزيز مبدأ الشفافية في التعامل مع هذا الملف دون تسرع أو أخطاء؛ ويؤكد ذلك، تأكيد الوزارة بأن 85 في المائة ممن توفاهم الله، هم ممن لم يكونوا يحملون بطاقات تعريفية من غير النظاميين، ما استدعى ذلك مزيدا من الوقت لتحديد هوياتهم، بالتواصل مع البعثات التي قد يعتقد أن الحجاج كانوا يتبعون لها”.
وتابعت: “ولا يختلف اثنان على جودة جميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في موسم الحج، وعلى رأسها الخدمات الصحية، التي وجهت الحكومة بتوفيرها على مدار الساعة، في جميع المشاعر المقدسة، وتنافس في تقديم هذه الخدمات منشآت وزارة الصحة، ومنشآت عدد من مؤسسات الدولة الأخرى، التي شاركت في أعمال الموسم”.
ولم تفرق المملكة في تقديم الخدمات الصحية بين حاج نظامي، وحاج آخر غير نظامي، وبين مواطن وغير مواطن، تأكيداً لمبدأ سعودي قديم، لطالما تمسكت به المملكة في الكثير من المواقف والأزمات، وهو "الإنسان أولاً"، هذا المبدأ ظهر جلياً أثناء جائحة كورونا، عندما وجه ولاة الأمر بتوفير العلاجات اللازمة للجميع بالمجان، من مواطنين ومقيمين ومخالفي نظام الإقامة والعمل.
وختمت: "ومن أهم إيضاحات الوزارة التي ينبغي الوقوف أمامها طويلاً، أن حدوث بعض الوفيات، جاء نتيجة لسلوك بعض الحجاج غير النظاميين لطرق جبلية وغير مأهولة بمناطق الراحة، وتعرضهم للإجهاد الحراري نتيجة لأشعة الشمس، التي وصلت إلى 49 درجة مئوية، خاصة وأن منهم كبار السن، ومن لديهم تاريخ مرضي أو حالة صحية مرضية، وهو ما يؤكد أن المملكة كانت مُحقة، عندما رفعت شعار "لا حج بلا تصريح" لضمان سلامة جميع ضيوف الرحمن، وتوفير ما يحتاجون إليه من خدمات الأمن والسكن والإعاشة".
وكتبت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان “رعاية كاملة”: “الرعاية الصحية إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الحج والجهود الكبيرة والمميزة للمملكة، التي بذلتها وتبذلها جميع الوزارات والجهات بكل الكفاءة والتفاني والتكامل؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله- بتقديم أرقى مستويات الرعاية والتنظيم لضيوف الرحمن طوال رحلتهم الإيمانية، في أجواء مفعمة بالأمن والطمأنينة واليسر، وهو ما شهدت به حشود الحجيج والعالم الإسلامي بكل الشكر والثناء”.
وتابعت: “لقد أكد وزير الصحة نجاح جهود الإدارة الصحية بتكاتف منظومتها وقوات أمن الحج، حيث لم تُسجل أوبئة- ولله الحمد- كما قُدمت حوالي 1.3 مليون خدمة وقائية، وتقديم الرعاية الطبية منذ الوصول؛ منها مئات الآلاف من الخدمات العلاجية التخصصية، حتى لغير المصرح لهم بالحج، تأكيدًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – بوضع صحة الإنسان أولاً فوق كل اعتبار”.
وختمت: “الحالة الصحية للحجاج- كما أوضح الوزير- كانت مطمئنة ولله الحمد؛ خاصة في ظل درجات حرارة مرتفعة، تكثفت خلالها الحملات المباشرة للتوعية، فكان الأثر الإيجابي لتعامل الجهات الصحية، والمساندةَ الفعالة من قوات أمن الحج مع حالات الإجهاد الحراري للحد من تداعياتها، وتظل نجاحات منظومة الجهود غير العادية لرعاية أكثر من 1.8 مليون حاج في زمان ومكان معلومين؛ تجسيدًا مضيئًا لهذا النجاح القياسي، والاستعداد المبكر من الحج إلى الحج بالمشروعات وأحدث التقنيات”.