قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الجنازة فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين، مشيرا إلى أنه تشرع الصلاة بعد الدفن لمن كان غائبا لم يصل عليه، سواء صلي عليه قبل أن يدفن أم لم يصل عليه.
وأستشهد ممدوح في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤالي: ما حكم الصلاة على الميت؟ وما آخر وقت لها؟ بما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «مات إنسان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، فمات بالليل، فدفنوه ليلا، فلما أصبح أخبروه، فقال: ما منعكم أن تعلموني؟ قالوا: كان الليل فكرهنا، وكانت ظلمة أن نشق عليك فأتى قبره فصلى عليه» متفق عليه.
وأوضح أمين لجنة الفتوى أن حكم الصلاة على الجنازة بعد دفنها سنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليها بعد الدفن، وأن الذي لم حضر الصلاة عليها يصلي عليها بعد الدفن، مضيفا أن الذي صلى عليها لا مانع من أن يعيد الصلاة عليها مع المصلين.
4 أعمال يصل ثوابها للميت
ما ينفع الميت بعد موته أمور كثيرة؛ فالميت يحتاج إلى المزيد من الحسنات والأجر والثواب، ولا يستطيع القيام بها سوى من بعده؛ فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:- «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
وفيما يلي أفضل ما ينفع الميت بعد موته من الأعمال التى يصل ثوابها له.
أفضل ما يقدمه الإنسان للميت
- الدعاء: الدعاء للميت بظهر الغيب من أفضل الأمور التي تنفع الميت، حيث يدعو الإنسان له بالرحمة والمغفرة، وأن يعفو الله عنه ويتجاوز عن سيئاته، وأن يرفع درجاته في الجنة.
- الصدقة: هي من أفضل ما يقدم للميت، وتكون الصدقة بجميع أنواع المال من نقد وطعام وغيره.
- قضاء ديون الميت: حيث يجب أن يبادر أولياء الميت وأقربائه إلى قضاء ديونه من ماله، فإذا لم يكن له مال سددوا دينه من أموالهم فكان ذلك نوعا من أنواع الوفاء للميت.
- قضاء ما فاته من الصيام: وهذا مشروع عن النبي- صلى الله عليه وسلم-؛ فمن توفي وكان عليه صيام فريضة أو كفارة أو نذر يشرع لأوليائه أن يصوموا عنه لأن قضاء دين الله أحق بالوفاء، ولأن هذا العمل مما ينفع الميت ويصله ثوابه.