أكد إيهاب عبدالعال، عضو اللجنة الفنية للحج بوزارة السياحة والآثار، أن وزارة السياحة تتعرض لحرب ممنهجة في أزمة وفيات الحجاج وتحميلها السبب وحدها، مشددًا على أنهم كغرفة سياحة قدموا النصائح ولكن البعض لم يصل له المعلومة وضرب البعض بالمعلومة عرض الحائط، موضحًا أن السلطات السعودية أغلقت كل الطرق أمام تأشيرة الزيارة من أداء مناسك الحج.
وأوضح "عبدالعال"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن حج الداخلية هو أرخص حج وهو 180 ألف جنيه، مشيرا إلى أن الحج البري وصل سعره لـ195 ألف جنيه والحج الاقتصادي وصل سعره لـ280 ألف جنيه، مضيفًا: "من حقنا 100 ألف حاج في السنة وكانت الدولة تتنازل عن 50 ألف تأشيرة الحج".
وتابع: "في حالة أننا أخذنا كل حصتنا من التأشيرات الخاصة بالحج هنوفر أداء مناسك الحج بأقل من 180 ألف جنيه"، مشيرًا إلى أنه يتم تجهيز التقرير لرفعه لأعلى السلطات ويكون الأمر على مسئوليتهم الشخصية، مضيفًا: "نريد غلق الأبواب الخلفية من أجل ضبط الأمور، لابد من ملاحقة عدد من السمارة المتسببين في وفيات حجاج خلال أداء المناسك".
وأوضح أن وزارة الداخلية لديها سلطة ضبط الوسيط والسماسرة ولدى وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية معلومات عن السماسرة الموجودين على صفحات التواصل الاجتماعي ويبيعون تأشيرة الحج والزيارة للسعودية بأسعار أقل من الأسعار المعلنة، مشددًا على أن منح التأشيرات هو سياسات دول وعلاقات بين وزارات خارجية كلًا من مصر والسعودية.
علنت المملكة العربية السعودية وفاة ما لا يقل عن 1301 من الحجاج هذا العام، معظمهم ممن لم يحصلوا على تصريح للحج، موضحة أنهم ساروا لمسافات طويلة في الحر الشديد.
موسم الحج 2024
وقد أدى الحجاج المناسك هذا العام خلال موجة شديدة الحرارة؛ حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض الأحيان 50 درجة مئوية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن أكثر من ثلاثة أرباع الذين لقوا حتفهم لم يكن لديهم تصاريح رسمية تسمح بوجودهم هناك، وساروا تحت أشعة الشمس المباشرة دون مأوى مناسب.