أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، اليوم الاثنين أنه لا أساس من الصحة من مزاعم بعض وسائل الإعلام بأن حركة حماس تخطط لمغادرة قطر والتوجه إلى العراق.
حماس تنتقل إلى العراق
يأتي ذلك بعد التقرير الذي نشرته صحيفة ذا ناشيونال، بشأن عزم قيادات حماس مغادرة الدوحة والاستقرار في بغداد بحماية من إيران.
تخطط حماس لمغادرة قطر متوجهة إلى العراق، مع تزايد الضغوط من الدوحة والولايات المتحدة على القادة السياسيين للحركة لإظهار مرونة أكبر في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت "ذا ناشيونال" نقلا عن مصادر لم تسمها أن الحكومة العراقية وافقت على هذه الخطوة الشهر الماضي، وأن إيران ستكون مسؤولة عن حماية قيادات حماس ومكاتبها وأفرادها في بغداد.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تمت مناقشتها الشهر الماضي من قبل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية وأكد هذه المحادثات نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي له علاقات وثيقة مع جماعة مسلحة مدعومة من إيران.
وقال النائب العراقي الكبير إن هذه الخطوة المحتملة تمت مراجعتها بشكل منفصل الشهر الماضي من قبل هنية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اللذين تحدثا عبر الهاتف.
وقال النائب العراقي البارز لصحيفة ذا ناشيونال: "لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال حماس إلى بغداد، ويخشى البعض، وخاصة الأكراد وبعض السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة ولكن على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة حماس لن يتم التراجع عنه"، مضيفا أن بغداد ترحب بفكرة احتفاظ حماس بحضور رفيع المستوى في العراق.
افتتاح مكتب حماس في بغداد
وقال إن قادة الحركة لم يحددوا بعد موعدا لهذه الخطوة، وكشفوا أن حماس افتتحت هذا الشهر مكتبا سياسيا برئاسة المسؤول الكبير محمد الحافي في بغداد، وهناك خطط للجماعة لفتح مكتب إعلامي في المدينة خلال الأسابيع المقبلة.
ونوه مصدر آخر إلى أن حماس تخطط للاحتفاظ بشكل ما من التمثيل في الدوحة للإشراف على العلاقات مع قطر ومن المتوقع أن تكون البلاد من بين المساهمين الرئيسيين في جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.
وقالت المصادر إن الفرق الأمنية واللوجستية التابعة لحماس سافرت إلى بغداد للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة.
وتأتي أنباء هذه الخطوة المحتملة بعد أسابيع من كشف المصادر أن قادة الجماعة يتعرضون لضغوط متزايدة من قطر لقبول المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين مع إسرائيل.