قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الصراع الأوكراني محفوف بمزيد من التوسع، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية.
وأضاف فيدان في تصريحات تليفزيونية، "إن تكلفة الحرب المستمرة على المنطقة والعالم بأسره باهظة للغاية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا الخطر قد ينمو ويتسع، وقد يتوسع جغرافيا وقد يتم وضع الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية على جدول الأعمال".
وبحسب وزير الخارجية التركي، فقد نقل رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تسوية الصراع الأوكراني إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما التقى به في موسكو في 11 يونيو.
وأوضح فيدان: "هناك حاجة إليها في أوكرانيا وعلى روسيا أن تتخذ موقفا محددا، وبعد يومين حدد بوتين شروط إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن المهم أن يكون بوتين قد عبر عن ذلك لفظيا".
وشدد على أنه منذ بداية الصراع في أوكرانيا تبذل أنقرة جهودا لتسويته دبلوماسيا وستواصل القيام بذلك، مضيفا: "ما دامت الحرب مستمرة فإن خطر امتدادها سيبقى قائما ولا مفر منه، وكل طرف سيضطر إلى استخدام أساليب قد تغير مجرى الأحداث وصولا إلى وضع قد يمتد لهيبه إلى أطراف أخرى".
الاستعداد للوساطة
وفي 15 يونيو، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن مقترحات السلام الجديدة التي طرحها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن أوكرانيا تمثل بصيص أمل.
وقال فيدان خلال افتتاح مؤتمر حول أوكرانيا في سويسرا: "طرحت روسيا أخيرا شروطا جديدة، وبغض النظر عن محتواها، فهي خطوة مهمة وبصيص أمل للبدء بها".
وأوضح وزير الخارجية التركي، أن أنقرة تؤمن بضرورة التوصل إلى حل كامل وشامل للصراع من خلال الدبلوماسية.
وأضاف أن أنقرة مستعدة دائمًا لقبول مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف، مشيرا إلى أن المحاولة الأخيرة التي قامت بها السلطات التركية لطرح بديل لصفقة الحبوب المتوقفة "كادت أن تلقى ردود فعل إيجابية" من الجانبين.