أكد نادر نور الدين، خبير الموارد المائية، أن مصر تهتم بملف سد النهضة، ومازالت مصر تؤكد أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة.
وقال “نور الدين”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامجه "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم"، "الملء الجديد لسد النهضة لم يبدأ، ويبدأ مع موسم الفيضان، وهو أول يوليو من كل عام وحتى سبتمبر".
وأضاف خبير الموارد المائية، "إثيوبيا تبدأ الملء الخامس في أول يوليو المقبل، وإثيوبيا لم تعلن كميات المياه التي سوف تقوم بتخزينها مع موسم الفيضان".
التخزينات السابقة
وكان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، قالإن التخزين الأول كان عند 565 م، والثانى 576 م، والثالث عند 600 م، والرابع عند أقل من 625 م، ومع هطول الأمطار تتجمع المياه أمام سد النهضة إلى أن تصل إلى قمة الممر الأوسط ثم تفيض تلقائيًا أعلى الممر، وحينئذ ينتهى التخزين لعدم وجود تصريف آخر سوى بوابتى التصريف المنخفضات وبوابتى التوربينين، وجميعهم لا يستطيعوا تصريف كامل مياه الفيضان.
وأضاف “شراقي”، لـ"صدى البلد"، أنه كان لابد أن تفيض المياه أعلى الممر الأوسط، وبالتالى لم يكن هناك طريقة للتحكم الكامل فى عملية التخزين.
وأكد أستاذ الموارد المائية، أن التخزين الخامس سوف يبدأ أعلى من منسوب 625 م، ومن المتوقع أن يصل إلى منسوب 640 م باجمالى تخزين 64 مليار م3، ولكن لأول مرة يمكن التحكم فى كمية التخزين والتى تبلغ أقصاها23 مليار م3.
وأضاف أنه يمكن إمرار معظم مياه الفيضان عكس التخزينات الأربعة السابقة التى كانت إجبارية بعد رفع جسم السد، عن طريق فتح بوابات المفيض العلوية عند منسوب 625 م، لتصريف حوالى 300 مليون م3/يوم، وبوابتى التصريف المنخفضتين 150 مليون م3/يوم، وتشغيل التوربينين 50 مليون م3/يوم باجمالى قدرة على تصريف حوالى 500 مليون م3/يوم، وهذا يعادل متوسط الفيضان فى أغسطس.
كمية التخزين الخامس
وأوضح أن كمية التخزين الخامس يمكن أن تتراوح بين عدة مليارات وقد تصل إلى 23 مليار م3 كحد أقصى، وفى هذه الحالة يكون التخزين الأخير، وتتوقف كمية المياه فى التخزين الخامس على قدرة إثيوبيا فى تركيب وتشغيل أكبر عدد من الـ 11 توربين المتبقية، وان لم تستطع تشغيلهم فليس من مصلحتها ملء الخزان كاملًا دون استفادة.
ونوه بأن ذلك يمثل ضغطًا كبيرًا على السدين الرئيسى الخرسانى والمكمل الركامى (السرج)، وفى النهاية سوف تضطر لفتح بوابات المفيض لتصريف المياه قبل موسم الأمطار التالى دون فائدة، كما كانت تفعل فى فتح بوابتى التصريف فى السنوات السابقة.