من الممكن أن يؤدي الرفض الإسرائيلي لصفقة الرهائن الثلاثية المراحل صراعًا لا نهاية له مع حماس وهي خطوة لن تفيد سوى الحركة وقائدها في غزة يحيى السنوار، حسبما قال المسؤول الأمريكي الكبير فيل جوردان أمام مؤتمر هرتسليا الحادي والعشرين اليوم الاثنين، وفق ما ذكرت صحيفة بهارات تايمز الهندية.
رفض أمريكي
وقال جوردان : "نعلم أن هناك البعض في إسرائيل لا يدعمون هذا الاقتراح"، حتى لو كان ذلك يعني تقليل أولوية إطلاق سراح الرهائن ، مضيفًا: "نحن ببساطة نختلف مع ذلك".
وتحدث جوردون، وهو مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس ومساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسط جدل حاد في إسرائيل حول صفقة إطلاق سراح الرهائن الـ 120 المتبقين.
وقد ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تبني الصفقة وتعهد بالالتزام بها، حتى مع تأكيده على أن الطريقة الوحيدة لتدمير حماس هي النصر الكامل في ساحة المعركة.
ورفض جوردون ما وصفه بالنموذج الزائف الذي تم تقديمه بين صفقة الرهائن التي أدت إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وانتصار الجيش الإسرائيلي على حماس، موضحا أنه ليس خيارا بين خيار أو آخر.
وقال جوردون: "إن رفض هذه الصفقة لن يؤدي إلى النصر الكامل، لكنه سيؤدي إلى صراع لا نهاية له يستنزف موارد إسرائيل، ويساهم في عزلتها على المسرح العالمي ويمنع الرهائن من لم شملهم مع عائلاتهم".
السنوار والاحتلال
أردف “لا تنسوا أن السنوار يريد أن يرى إسرائيل معزولة في العالم. إنه يريد جلب أطراف إقليمية ضد إسرائيل ويريد فصل إسرائيل عن الولايات المتحدة".
وأضاف أن "الانتقال إلى عمليات عسكرية أقل كثافة وتحسين الوضع الإنساني في غزة من شأنه أن يحرمه من كل هذه الأهداف بالإضافة إلى أنه كلما طال أمد صموده، زاد نفوذه" ضد إسرائيل.
سد الفجوات
وقال: "في حين أنه من المخيب للآمال أن حماس استغرقت وقتا طويلا للرد وأنها اقترحت تعديلات إضافية تتجاوز موقفها الأصلي، إلا أننا نواصل العمل بلا هوادة للتوصل إلى هذا الاتفاق وسد الفجوات".
وأضاف أن الولايات المتحدة ممتنة للجهود التي تبذلها دول الوساطة مصر و قطر لإبرام الاتفاق.
وقال: “لا ينبغي لنا أن نتخلى عن الأمل في التوصل إلى اتفاق حتى ونحن نضغط على حماس حتى توافق”.