لا يخفى علي أحد التساؤلات الكثيرة التي جلبها التقارب الغريب بين روسيا وكوريا الشمالية هذه الأيام بعد كثير من التضادات التي تواجه مناطق كلا منهم ، حيث استجلب حلف الأطلسي بقيادة امريكا ذريعة بناء قواعد الصواريخ في الاراضي الاوكرانية وتبعه الحرب المستمرة من مارس ٢٠٢٢ بين روسيا واوكرانيا حتي وقتنا الحالي وما ترتب عليها من تطبيق عقوبات اقتصادية تزعمتها امريكا واتباعها الأوروبيون وأكثر من ذلك ذهبت الي اصدار قانون ريبو الذي تهدف الي تجميد الأرصدة والاستثمارات الروسية في دول العالم التابعه لها.
ويبدو ان اليات ودلاءيل نفير الحرب العالمية الثالثة علي الأبواب فلم تترك امريكا الدول والشعوب التي تسعي وتبذل المجهود والعرق من اجل نهضة وتنمية وتطوير بلادها اقتصاديا بل ارادت ان تكون الجنرال والمانح الذي يحكم العالم بمنظور تصنيع الحيل واحتكار الاقتصاد وسيطرة القوة العسكرية المنتشرة من خلال قواعدهاالعسكريه وأساطيلها البحرية المنتشرة في البحار والمحيطات ، ولتفسير ذلك نجد ان الدول التي تفوق اقتصادها او تفوق تكنولوجيا سلاحا جعلتها الولايات المتحده تعاني المشاكل فمثلا السباق الاقتصادي في السلع والمنتجات لدي الصين جعلها يفوق الاقتصاد الامريكي وعندها ذهب لتصنع مشكله للصين بدعم وامداد تايوان بالأسلحة للانفصال عن الصين مما حول انتباه الصين الي حشد جيشها في البحر الصين ولم تترك روسيا بعد ان انتعش اقتصادها الزراعي وكذلك الصناعي التكنولوجي في السلاح وتكتل الاوبك بلس الذي استعدي امريكا تخليق مشكله زريعة حرب أوكرانيا واستنزاف الاقتصاد الروسي فيها.
ولم يقف الجنرال الامريكي عند ذلك بل أراد ان يدمر اسعار النفط في بداية ٢٠١٤ فوصل الي زيادة انتاج النفط الامريكي وتوقفها عن استيراد النفط مما أدي الي التخمة في المعروض الي ان وصلت اسعار النفط في نفس العام الي ٣دولارات للبرميل مما دمر الاقتصاديات الخليجية ,وطبقت العقوبات الاقتصادية علي ايران بسبب برنامجها النووي تخوفا من الاعتداء علي اسراءييل وذهبت الي العقوبات وعزلة كوريا الشمالية التي ارادت ان يكون لها برنامج نووي تخوفا من التحالف الكوري الجنوبي مع امريكا وقواعد الصواريخ التي بنتها في الجزيرة الكورية والذي جعلت الصراع بين الكورييتن مستمر لا ينتهي ٫ وخططت امريكا لخديعة الرؤوس النووية في العراق وجعلت العراق يحتل الكويت وتذهب لتجميع قوي دوليه لتدمير الجيش العراقي بحجه تحرير الكويت والقضاء علي الجيش العراقي (احد ثلاث أذرع للجيوش العربية العملاقه) ونظام صدام حسين الذي يصر علي عدم وجود اسراءييل ٫ولم تترك امريكا الشرق الاوسط بل ذهبت الي مخطط الربيع العربي لتدمير دول سورية (أحد ثلاث اذرع للجيوش العربية) والدول التي تحيط دوله مصر وهي ليبيا والسودان وارادت بمخطط ثورة يناير ٢٥ان تطال مصر لولا عناية الله والمخلصين من ابناء الجيش المصري الذين حفظو البلد والشعب وعادوا بمصر ذات القوة والعنفوان .ويبدوا ان المخطط الامريكي الذي يسعي الي إقامة دولة اسرائيل علي كل الاراضي الفلسطينية واغتصاب ارض سيناء مقابل صفقه القرن والتي اصبحت واضحه بكل الادله بعد كل الفضاءيع التي نفذتها حكومة الإبادة بقيادة نتينياهو وأقرانه من كارهين العرب.
وعندما ظهرت قوة مصر وجيشها وصانع القرار بها ضد المخطط وأفسدته ذهبت امريكا الي حيل كثيره كي تضيق الخناق الاقتصادي علي مصر ، ويبدو ان حلف الأطلسي بداء ينخور ويضعف فهناك كثير من الأصوات لدول الحلف تسعي الي بناء جيش متفرد لها مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تصورا منها بالخوف من التحفز الروسي والصيني والكوري الشمالي والذي يزيد من الكراهية لذاك الحلف الذي تديره تصرفات امريكا فقط . وهنا يظهر التقارب لكل دول العزلة التي تعاني من التدخلات والمخططات والحيل والعقوبات التي خلقتها امريكا عليها ويتضح هذا في التقارب الروسي الكوري الشمالي الذي تسعي فيه روسيا الي تعزيز نفوذها في المنطقه واستخدام علاقتها مع كوريا الشمالية كمنظور جديد لتحالف الدول التي تعاني من المخططات الامريكية في المنطقة ويستهدف الي تكامل في كافه المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية والعسكرية ومن قبل ذلك التقابل في منظومه تكتل البريكس للدول ايضا تعاني من العقوبات الاقتصاديةالتي صنعتها امريكا بسبب عملتها الدولارية .
من منظور السرد فيما تنفذه الولايات المتحده الامريكية بضرب القوانين والمواثيق الدولية وتجميد للدور الحيوي والتاريخي لهيئة الامم المتحدة من اجل تفرد اسرائيل بالدعم الامريكي المنحرف الذي اضاع قوانين وعدالة البشر من اجل ان تعيش الشعوب في امن وامان دون خوف او دخول في حروب عانوا من ويلاتها في الحرب العالمية الثانية ولكن يبدوا ان هناك حراك خفي تذهب اليه الدول التي تعاني من العزلة والتخطيط الامريكي الجاحف والذي دمر شعوبها وذاد من معاناه اقتصادها بل وسمح بإبادة العنصر البشري لها في غزة وثورات الربيع العربي والعراق واليمن وليبيا ومصر والسودان وفي روسيا واوكرانيا والصين وفنزويلا و فيتنام وكوبا وايران وكوريا الشمالية وباكستان وأفغانستان ٫وكل هولاء الذي عانوا ومازالوا يعانوا من العزلة والتضييق علي اقتصادهم ومعيشتهم وامنهم وأمانهم الان يسعون الي ايجاد سبيل لوقف هذا الظلم والمعاناة والتدخل في شؤونهم وضياع العدل والقوانين من العالم ولذا فان الحرب علي تكتل الغطرسة من امريكا التابعين الاوربيين قد بداء نفير حربه في الاستعداد ....والي تكملة قادمة