أكد الوزير مفوض الدكتور علاء التميمي – مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، على ضرورة إيجاد منصة للحوار المتبادل بين الخبراء والمتخصصين وصناع القرار، بهدف تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها منتدى التعاون العربي- الصيني منذ تأسيسه وعلى مدى 20 عاما، والوقوف على أهم التحديات التي واجهت المنتدى وأثرت فيه، واستخلاص الدروس المستفادة منها.
وأضاف التميمي، ، أنه في هذا الإطار يتم عقد ورشة عمل متخصصة بعنوان: “منتدى التعاون العربي- الصيني 20 عاما من العطاء والتعاون”، للوقوف على ما تم انجزه منتدى التعاون خلال تلك السنوات، وما يطمح اليه خلال السنوات القادمة.
وشدد التميمي على ضرورة أن تكون هناك عملية رصد علمي لأبرز التحديات والاستفادة منها، وبناء رؤية مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك بما يعظم استفادة الجانبين، ومن هنا نتطلع على هذه المقاربة لإعطاء ديناميكية جديدة لمستقبل هذا المنتدى، وبما سيضفي حركية ملموسة على السعي الراسخ لبلوغ أهداف هذه الورشة.
وأشار الى أهمية تحديد المجالات المطلوب تكثيف التعاون فيها خلال المرحلة المقبلة وبحث سبل تعزيز التعاون وتعظيم الاستفادة من التعاون المشترك بين الجانبين العربي والصيني في مختلف المجالات والبناء على ما تم. والتنبؤ بالتحديات المستقبلية المتوقعة وسيناريوهات التعامل معها.
وركز على أهمية تحقيق التقارب الفكري والمفاهيم بين الخبراء والباحثين والمسئولين العرب والصينيين والعمل على رسم رؤية مستقبلية استشرافية مشتركة تحقق طموحات الجانبين وتحقق أفضل استغلال ممكن لإمكاناتهم الغنية في كافة مجالات التعاون.
وتابع التميمي قائلاً “أنه سعيًا لتحقيق الأهداف المبتغاة من الورشة فإن الورشة تناقش محورين يأتي على رأسها محور الأنشطة السياسية والاقتصادية، ثم محور الأنشطة الفكرية والثقافية والإعلامية”، لافتا إلى أنه يشارك في أعمال هذه الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات في الدول العربية، والمندوبيات الدائمة للدول الأعضاء لدى جامعة الدول العربية، والشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة والخبراء المتخصصون بالقانون الدولي والعلوم السياسية والاقتصاد والاجتماع المهتمين بمتابعة أنشطة منتدى التعاون العربي الصيني، ومراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية في الدول العربية.