هاجم عضو مجلس الحرب السابق وعضو الكنيست الحالي غادي آيزنكوت اليوم الاثنين، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد تصريحه الليلة الماضية بشأن المقترح الإسرائيلي لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.
وخلال النقاش في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي، قال آيزنكوت: "باعتباري شخصًا جلس في حكومة الحرب حتى قبل أسبوعين، كان هناك حديث عن خيارين: صفقة من مرحلة واحدة للجميع مقابل الجميع أو صفقة شاملة على ثلاث مراحل".
وأضاف: لذلك فإن تصريح رئيس الوزراء مخالف لقرار مجلس الوزراء الحربي، ولعله زلة لسان، لكنه يحتاج إلى توضيح في ظل الاضطرابات التي تشهدها أهالي الأسرى والمس بالقوة الوطنية لإسرائيل".
وأجرى نتنياهو، أمس الأحد، أول مقابلة له باللغة العبرية منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكد فيها أنه مستعد لـ “صفقة جزئية تعيد بعض الأسرى الإسرائيليين دون إنهاء الحرب في قطاع غزة”، وأضاف “إنه ليس سرا”.
ويختلف هذا التصريح عن المقترح الإسرائيلي الذي قدمه قبل بضعة أسابيع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يتضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل حركة حماس تتضمن إطلاق سراح تدريجي لجميع الأسرى الإسرائيليين، ووقف الحرب في قطاع غزة.
أضرار جسيمة
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات لموقع “والا” العبري: “تصريحات نتنياهو ألحقت أضرارا جسيمة بفرصة التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة”.
وبعد المقابلة، نشر مكتب نتنياهو نسخة متناقضة، ذكر فيها أن “حماس هي التي تعارض الصفقة، وليس إسرائيل.
وأوضح أن إسرائيل لن تترك غزة حتى نعيد جميع الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 120 شخصا، سواء الأحياء والأموات.
وعلقت مقرات أهالي الأسرى الإسرائيليين على تصريحات نتنياهو قائلة: “إن مقرات الأهالي تدين بشدة إعلان رئيس الوزراء عن الانسحاب من الاقتراح الإسرائيلي. الأمر يتعلق بالتخلي عن الـ 120 مختطفا وانتهاكا لواجب الدولة الأخلاقي تجاه مواطنيها”.