قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا كفارة على من حلف كذبا بالله ، ولكن عليه التوبة بالرجوع الى الله والندم على ما فعل، والإقلاع عن هذا الذنب ، والعزم على ألا يعود إليه أبدا، والاستغفار، لافتا: هذه الوظائف الأربعة هي التي تتم بها التوبة.
وأضاف جمعة عضو هيئة كبار العلماء عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» ، أن كفارة اليمين تكون عند الحلف على شيء في المستقبل، كأن يحلف شخص: " والله ما رايح اسكندرية بكره" ، ثم اضطرته الظروف للذهاب؛ ففي هذه الحالة عليه كفارة اليمين بإطعام عشرة مساكين عن كل حلفان حلف به، أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام.
واستشهد المفتي السابق بقول الله- تعالى-: « ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ۗ والله سميع عليم»، [سورة البقرة: الآية224]، منبها أن الكفارة هدفها هنا عقاب النفس حتى لا تستهين باليمين وألا تخل به.
حكم الحلف بالله باستمرار
أوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الانسان الذى يحلف كثيرا غالبا يكون غير صادق؛ لأنه يريد ان يثبت أنه صادق، لذلك يقول الله - تعالى-: { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم}.
وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال « ما حكم الحلف بإستمرار؟»، أن كثرة الحلف بهذة الطريقة مكروهة فقد يؤدى كثرة الحلف الى اللغو، وقد نهانا الله تعالى عن كثرة الحلف.
ولفت أنه لا يؤاخذ المسلم على اليمين إلا إذا قصده فيقول المولى عز وجل { ولٰكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان}، فعقد اليمين هو الذى يوجب كفارة أما ما يخرج من المسلم عفوا من غير قصد كعقد اليمين فهذا وإن كان لا ينبغي فعل ذلك إلا أنه لا كفارة فيه.
حكم الحلف بالله على الطعام والشراب
بين الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية أن الحلف بالله على الطعام والشراب جائز إذا كان الحلف صادقا كأن يقول شخص لآخر تفضل تناول معي الطعام، وقال الآخر والله لا أستطيع فأنا شبعان، وهو فعلا ليس جائعا فهذا جائز ولا حرمة فيه.
وأكد عاشور خلال رده على الأسئلة الواردة إلى صفحة دار الإفتاء حيث يسأل شخص : "حكم الحلف بالله على الأكل والشرب عند زيارة أحد ؟ " ، أما إذا كان الشخص يستطيع تناول الطعام وحلف بالله أنه لا يستطيع فقد جمع الكذب والجوع في وقت واحد وهذا حرام شرعا.
وتابع: يجب على كل انسان عدم الحلف بالله مطلقا ولا يحلف إلا أمام القاضي للشهادة فقط أما غير ذلك فلا يحلف نهائيا لقول الله -تعالى- : "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم " فلو كان الإنسان جائعا أو غير جائع فلا يحلف مطلقا.