قال خبير علم المصريات الدكتور وسيم السيسي إن الافروسنتريك حركة وراءها إسرائيل وأمريكا والصهيونية العالمية من حيث التمويل والدعم المهول، وهدفها سرقة التاريخ ومن خلال سرقة التاريخ تكون سرقة الجغرافيا والحضارة.
وأضاف السيسي في مقابلة حصرية لبرنامج مصر جديدة الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور على قناة etc الفضائية أن من يسمون أنفسهم بالزنوج يشعرون بأنهم مواطنون درجة ثانية فيريدون أن يجعلوا لأنفسهم تاريخا وحضارة ويريد الغرب أن يتخلص منهم فيقول لهم أنتم من مصر وأنتم أصل الحضارة المصرية فاذهبوا إلى مصر، كما فعلوا مع اليهود.
وأوضح السيسي أن هناك دراسات تمت في مصر من معهد ماكس بلانك على مومياوات في كل التاريخ المصري القديم وأثبتت أنه لا يوجد عرق أسود حتى ٦٠٠ بعد الميلاد وأن الثلاثين أسرة المصرية انتهت عام ٣٠٠ قبل الميلاد وأن ظهورهم بنسبة ٨ في المائة كتجار للعبيد.
زيارة مجموعة الأفروسنتريك للمتحف المصري تثير جدلاً حول أصول الحضارة الفرعونية
وأكدت الإعلامية رشا مجدي، مذيعة برنامج صباح البلد، أن الأفروسنتريك اصبح حديث السوشيال ميديا في هذه الفترة، لان أصبح هناك اصوات داعمة لفكرة أن اصل الحضارة المصرية الفرعونية افريقي وليس مصريا، مضيفة أن الأفروسنتريك أصبحت مرتفعة جدا في الغرب ولكن مجموعة من الأفروسنتريك حدث بسببهم جدل لظهورهم في المتحف المصري بالتحرير وكان برفقتهم رئيسهم يدعى كابا.
وأوضحت رشا مجدي، خلال برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن كابا يعتبر من اشد المناصرين لنظريات الأفروسنتريك ونشر صورا له مع مجموعته في المتحف معلقاً: تدريس مجموعة كاميتور في متحف القاهرة للاثار حول تاريخها. واستكملت: طب انت تقصد ايه ياعم كابا؟.
وسألت رشا مجدي المصريين، "انت كمصري بقى واصولك وحضارتك فرعونية ازاي بقى تواجه هذا التنظيم وهذه الادعاءات واصوات الأفروسنتريك أن الحضارة المصرية افريقية وليست مصرية؟"
ظهرت في ثلاثينيات القرن الماضي.. كل ما تريد معرفته عن «الأفروسنتريك»
ظهرت نظرية الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية بأمريكا في ثلاثينيات القرن الماضي، كرد فعل على العنصرية ضد السود في أمريكا والاستهانة بهم حضاريًا وثقافيًا. تقوم فكرة الأفروسنتريك على محاولة تسليط الضوء على إسهامات الأفارقة في الحضارة العالمية.
ومع مرور الوقت، اتخذت الفكرة منحى خطيرا بمحاولة نسب حضارات غير أفريقية لهم، مثل الحضارة المصرية القديمة، أو إعادة تقديم شخصيات تاريخية غير أفريقية بممثلين سود، كما حدث مع كليوباترا. ومن أشهر الشخصيات العالمية التي تؤيد هذه النظرية الممثل الكوميدي الأمريكي كيفين هارت، وعارضة الأزياء العالمية ناعومي كامبل، والمغنية الأمريكية بيونسيه.
تفاصيل زيارة الأفروسنتريك الي مصر
قال د. حسين عبد البصير، مدير متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية، إن الأفروسنتريك نعتبرها حركة عنصرية بغيضة وتوجد بشكل كبير جدا في الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية التي تنتشر بها الجامعات التي ذات اصول افريقية، مضيفا أن هذه نشأت كرد فعل للتفوق الحضاري الغربي الحديث نتيجة للذي حدث للافارقة لاستعباد وعنصرية واضطهاد في الغرب خصوصا في الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف عبد البصير، أنهم قالوا ان مصر القديمة هي الحضارة الخاصة بهم لان الحضارة المصرية القديمة تعتبر أعظم حضارة في العالم، موضحا أنهم يريدون الرد على الامريكان الذين استعبدوهم فنسبوا لهم الحضارة المصرية القديمة.
وختم بأن هذا شيء ليس له أساس من الصحة، مضيفا أن الهدف كان هناك مؤتمر منذ فترة في أسوان وتم ايقافه ولكن اخر تطور حدث في المتحف المصري في التحرير لهذا المدعو كابا، موضحا أن الأفروسنتريك جنسيتهم أمريكان.