رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، خلال اجتماع حكومة الاحتلال اليوم، مشددًا على أن إسرائيل تستكشف أساليب جديدة للحكم المدني غير الإسرائيلي في القطاع، كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.
خطط نتنياهو البديلة لغزة
يشير التقرير التلفزيوني الذي عرضته القناة 12 الإسرائيلية إلى أن إسرائيل قررت من حيث المبدأ إنشاء بديل لحماس لحكم شمال غزة.
وطالب سموتريش خلال اللقاء بأن يتولى الجيش الإسرائيلي توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
ورد نتنياهو موضحا أن محاولات التعاون مع العشائر المحلية في غزة لتوزيع المساعدات باءت بالفشل، مما دفع إسرائيل إلى البحث عن حلول أخرى.
تحديات توزيع المساعدات الإنسانية
أبلغ إليعازر توليدانو، رئيس الفرع الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي، الوزراء أن أكثر من 1000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عالقة داخل غزة. وتتردد وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في توزيع المساعدات بسبب المخاوف من الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة المختلفة. ويسلط هذا الوضع الضوء على البيئة المعقدة والخطرة في غزة، مما يعيق التوزيع الفعال للمساعدات.
دعوة سموتريتش للحكم العسكري
ودافع سموتريش زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، عن ضرورة الحكم العسكري الإسرائيلي، واقترح أن يقوم جيش الإحتلال الإسرائيلي بإدارة الجهد الإنساني برمته في غزة. انتقد النهج الحالي قائلاً: "لن نحقق أهداف الحرب إذا واصلنا إرسال الغذاء والوقود [الذي ينتهي به الأمر] إلى أيدي حماس".
وجهات نظر متباينة حول الحكم في غزة
وظل سموتريش يضغط من أجل حكم إسرائيلي عسكري ومدني طويل الأمد في غزة، وهو الموقف الذي عارضه وزير الدفاع يوآف جالانت علنا. ومن ناحية أخرى، يدعو نتنياهو إلى إقامة إدارة مدنية بعد الحرب يديرها سكان غزة.
رد نتنياهو على سموتريتش
رد نتنياهو على اقتراح سموتريش من خلال تسليط الضوء على التصفية الوحشية للعشائر المحلية على يد حماس عندما جرت محاولات لإشراكهم في توزيع المساعدات. وأكد مجددا أن إسرائيل تبذل جهودا أخرى للتوصل إلى حل، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل محددة في الاجتماع.
وسلط اجتماع مجلس الوزراء الضوء على النقاش الدائر داخل الحكومة الإسرائيلية حول أفضل نهج للحكم في غزة. وبينما يركز نتنياهو على تطوير الحكم المدني غير الإسرائيلي، يواصل سموتريتش الضغط من أجل السيطرة العسكرية، مما يعكس التعقيدات والتحديات الأوسع في حل قضية غزة.